أجرى كريستوفر روس مباشرة بعد عودته من مخيمات تندوف سلسلة لقاءات مع هيئات حقوقية وأخرى مدنية بالعيون والسمارة ليختم زيارته بالعيون بلقاء حضره المنتخبون وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية. وصرحت خديجة أبلاضي، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أن كان لها "شرف اللقاء مع السيد المبعوث الأممي"، وتناولت بالمناسبة مداخلة ركزت من خلالها على المجهود المبذولة من طرف مبعوث الأمين العام وإقتراحه لخطة جديدة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين من إبتكار آلية "الجولات المكوكية للقاء الأطراف، وحرصه على تنظيم لقاءات حوارية بين الصحراويين". وأضافت أبلاضي المنحدرة من مدينة العيون "ذكرنا السيد "روس" بالسياق العام الذي عرفته التحولات السياسية من خلال نموذج ديموقراطي إستطاع أن يرفع منسوب الوعي السياسي لدى ساكنة الصحراء، وهو ما أثبتته نسبة المشاركة السياسية المرتفعة. وفي نفس السياق حاولت أبلاضي تذكير السيد "روس"، "من خلال الجولات التي قمنا بها لمدن الصحراء بشوق الساكنة لخطاب الثقة والمصداقية السياسية، وبأن الجميع مقتنع بالاستقرار الذي يسود المنطقة، في مقابل ما تعرفه دول مجاورة". ونبهت أبلاضي إلى المخاطر التي يمكن أن تطرحها بعض الخيارات التي تنادي بما يسمى "بتقرير المصير"، والذي سينعكس سلبا على الوضع السياسي والأمني للمنطقة ككل ولعل ما جرى في مالي خير مثال على ذلك. يذكر أن كلمة النائبة البرلماني خديجة أبلاضي لقيت إشادة وتنويها خاصا من طرف المقرر الخاص للمبعوث الأممي "روس" واصفا إياها ب"المداخلة الجادة والصادقة كما لقيت إستحسانا من طرف الحاضرين من شيوخ وقبائل الصحراء".