أشاد بيتر فام مدير " إفريقيا سانتر" التابع لمجموعة التفكير الأمريكية "اطلانتيك كاونسل" اليوم الأربعاء بالتجربة المغربية في مجال محاربة التطرف، مؤكدا عن أنه مثالا يحتدى به، ليس فقط من طرف بلدان الشرق الأوسط والمنطقة المغاربية ولإفريقيا، بل من طرف العالم بأسره"، من شأنها أن تشكل باعثا على وضع مقاربة شاملة تعالج منابع الإرهاب عبر مشاريع اجتماعية واقتصادية، في سياق يعزز الإسلام الوسطي المتشبع بقيم الوسطية والاعتدال". وفي هذا الصدد، أشار الخبير الأمريكي إلى مركزية مؤسسة إمارة المؤمنين التي تجعل المغرب في منأى عن المزايدات واستغلال الدين لأغراض سياسية، وأهمية برامج تكوين الأئمة التي ساهمت في تكريس الثوابت الدينية والروحية للمملكة المبنية أساسا على العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني. من جهة أخرى، أبرز مدير مركز "إفريقيا سانت" أهمية الشراكة المغربية الأمريكية في مجال مكافحة التطرف، مذكرا في هذا الصدد بأن البلدين وقعا على اتفاق إطار ثنائي للدعم في مجال مكافحة الإرهاب، على هامش القمة الأولى الولاياتالمتحدة – إفريقيا التي استضافتها العاصمة الفدرالية الأمريكيةواشنطن في غشت الماضي. وبموجب مذكرة التفاهم، يلتزم البلدان بتعزيز القدرات الإقليمية، لا سيما في مجال تكوين عناصر مصالح الأمن المدني بالبلدان الشريكة بمنطقتي المغرب العربي والساحل، من خلال تعبئة الخبرات المتبادلة في العديد من المجالات كتدبير الأزمات وأمن الحدود والتحقيقات.