تم، منذ قليل، بالدار البيضاء الإعلان عن القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2015 المعروفة بإسم "البوكر"، حيث اشتملت القائمة على ست روايات، أولها ممر الصفصاف للمؤلف المغربي أحمد المديني، ثم الفسطيني عاطف أبو سيف صاحب رواية حياة المعلق، بالإضافة لرواية تحت عنوان "طابق 99″ للروائية اللبنانية جنى فواز الحسن، ثم الروائية السورية لينا هويان الحسن صاحبة رواية ألماس ونساء، ويأتي السوداني حمور زيادة بروايته شوق الدرويش، وفي الأخير شكري المبخوت الروائي التونسي، لروايته تحت عنوان "الطلياني". واستطاعت القائمة القصيرة التي اشتملت على ست روايات لجائزة "البوكر" العربية، تقديم عوالمها عبر تقنيات فعالة كالعثور على إيقاع كتابي هادئ لتاريخ بالغ، وهو ما عبرت عنه رواية "طابق 99″ التي قدمت بانوراما لحقبة تاريخية تموج بالأسئلة في إطار فني يستطيع أن يدهش القارئ، وهو ما يحمله على تصديقه كما نرى في رواية "الطلياني"، أو حين يجد الروائي معدلا فنيا للقسوة التي المجتمع ضد مكوناته الأكثر ضعفا، وفقرا كما يفعل أحمد المديني في روايته ممر الصفصاف. في حين تناولت رواية "شوق الدرويش" وسوسات النفس البشرية في صراعها مع صرامة المقدس، فيما عرفت رواية "حياة معلقة" تحدي سردي أكثر ثراء ودقة في إقناعها بتعدد الرويات داخل المجتمع، في حين استطاعات رواية ألماس ونساء، أن ترسم الذكي لانصهار شخصيات من خلفيات ثقافية متنافرة. الإعلان عن القائمة القصيرة جرى خلال المؤتمر الصحفي بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، بالموازاة معرض افتتاح أول أيام الدورة الواحدة والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب، بحضور محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، ومحمد الوزاني مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الثقافية العربية والمغربية البارزة، من بين محمد الأشعري وزير الثقافة السابق، ولجنة تحكيم جائزة "البوكر"العربية، التي يترأسها الشاعر والكاتب الفلسطيني، مريد البرغوثي. الروائي المغربي أحمد المديني الذي استطاع ترشيح اسم المغرب لجائزة "البوكر" العربية، يعتبر أكبر المترشحين للجائزة سنا، في حين تعتبر اللبنانية جنى فواز الحسن أصغر كتاب القائمة القصيرة، عن روايتها "طابق99″. وتجدر الإشارة أن القائمة القصيرة للرويات الست قد اختيرت من بين الروايات الستة عشرة للقائمة الطويلة، والتي كانت قد أعلنت عنها في شهر يناير الماضي، وهي القائمة التي من 180 رواية مرشحة للجائزة من 15 بلدا تم نشرها خلال الاثني عشر شهرا السابقة.