يبدو أن الحرب بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال بسبب دائرة مولاي يعقوب، وضعت أوزارها أخيرا، بعدما قرر حزب بنكيران التراجع عن تقديم الطعن في انتخابات مولاي يعقوب لدى المجلس الدستوري، التي فاز بها الاستقلالي حسن الشهبي. عبد الله بوانو رئيس فريق العدالة والتنمية كشف في تصريح صحافي أن سبب تراجع حزبه في الطعن في الانتخابات المذكورة يتمثل في البر بالقسم الذي عقده الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، خلال لقاء حزبي نهاية الأسبوع الماضي، والمتعلق بعدم ترشح الحزب من جديد في دائرة مولاي يعقوب أو الطعن في نتائج آخر اقتراع فيها، شريطة أن يقسم حسن الشهبي على عدم تقديمه الرشوة للناخبين خلال الحملة الانتخابية، وهو ما فعله مساء أمس البرلماني الاستقلالي في جلسة الشفوية بمجلس النواب، عندما أقسم أنه لم يعط درهما واحدا رشوة خلال الانتخابات المذكورة. وأبرز بوانو أن حزبه لن يطعن في نتائج اقتراع 5 فبراير، على الرغم من أنه يتوفر على معطيات ودلائل وحجج تثبت ما ذهب إليه الأمين العام في تصريحاته، وكانت ستكون ضمن ملف الطعن، قائلا "ولكن حتى لا نجعل الله عرضة لأيماننا، فإننا لن نطعن وبيننا الله عز وجل". وفي المقابل أوضح رئيس فريق العدالة والتنمية، بأن باقي الإجراءات المتعلقة بمتابعة أشخاص أو جهات قد تكون أثرت في نزاهة وشفافية انتخابات مولاي يعقوب، يرجع الحسم فيها إلى الحزب ليقوم بالمتعين على المستوى المحلي بعد استشارة الهيآت المركزية.