بعد أن استجاب حسن الشهبي، الاستقلالي الذي فاز بمقعد مولاي يعقوب لتحدي الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران وأقسم في البرلمان على كون فوزه بهذا المقعد "نظيف"، أوفى بنكيران بدوره بوعده وقرر عدم الطعن في نتائج الانتخابات التي عرفتها دائرة مولاي يعقوب. الإعلان عن هذا القرار جاء على لسان عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وذلك في تصريح صحافي اليوم الأربعاء، حيث أكد أن البيجيدي قرر عدم الطعن أمام المجلس الدستوري في نتائج اقتراع 5 فبراير 2015 المتعلق بالانتخابات الجزئية لدائرة مولاي يعقوب، وذلك "برا بالقسم الذي عقده الأمين العام للحزب". وزاد بوانو أن حزب المصباح "يتوفر على معطيات ودلائل وحجج تثبت ما ذهب إليه الأمين العام في تصريحاته، وكانت ستكون ضمن ملف الطعن"، إلا أنه لن يطعن في هذه الاستحقاقات "حتى لا نجعل الله عرضة لأيماننا"، على حد تعبير القيادي في البيجيدي. هذا القرار يأتي يوما واحدا بعد استجابة الحسن الشهبي لشرط رئيس الحكومة كانت خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم أمس الثلاثاء، حيث استغل فرصة طرحه لسؤال حول مآل التحقيقات في "فضيحة" ملعب الرباط، ليتوجه نحو بنكيران قائلا "أتوجه للسيد رئيس الحكومة ، أقسم بالله العظيم أمام الملأ أنني لم أدفع أي درهم من أجل شراء أي صوت من الأصوات في هذه الانتخابات والله يشهد على ذلك"، وذلك استجابة لبنكيران، الذي سبق وأن قال خلال نشاط حزبي يوم الأحد الماضي أنه مستعد لتهنئة الفائز بمقعد مولاي يعقوب بشرط "يحلفو لي" أنه لم يستخدموا الأموال في هذا الانتخابات ولم يقدموا رشاوي، "وإن فعل فسأبارك له علامية ولن نرشح مستقبلا أي أحد في تلك الدائرة". وبذلك يضع بنكيران حدا لسلسة إعادة الانتخابات في دائرة مولاي يعقوب، والتي عرفت خمس جولات منذ سنة 2012، فاز فيها الاستقلال أربع مرات، في ما لم ينجح فيها العدالة والتنمية إلا مرة واحدة.