قالت سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر إن تكوينات الماستر تفتح في وجه حاملي الإجازة أو ما يعادلها في ميدان تخصص الماستر المعني وفق نتائج الامتحانات المحصل عليها، "حيث يعهد للفريق البيداغوجي للمسلك بتحديد معايير قبول الطلبة، وذلك طبقا لمقتضيات القانون 01.00 المنظم للتعليم العالي ودفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية". وأبرزت الوزيرة في جوابها على سؤال شفوي حول "معايير إحداث مسالك الماستر بالمؤسسات الجامعية"، بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، أنه لضمان احترام هذه المقتضيات تحرص المؤسسات الجامعية عند تسجيل الطلبة بمسالك الماستر والمسالك المتخصصة على توفير الظروف الملائمة لضمان مصداقية وسرية الامتحانات، وحضور ومشاركة جميع أعضاء الفريق البيداغوجي للمسلك في المداولات الخاصة بالامتحانات، حيث تعطى الأولوية في عملية التسجيل بتكوينات الماستر للطلبة المستوفين لجميع شروط الولوج. وأفادت المسؤولة الحكومية إلى أنه يمكن لشروط ولوج مسالك الماستر أن تأخذ عدة أشكال إما منفصلة وإما مجتمعة، وأشارت على سبيل المثال إلى النقط المحصل عليها في بعض الوحدات الرئيسية بالنسبة للمسلك المنشود، أو استيفاء بعض الوحدات أو عناصرها التي تساعد الطالب على متابعة الدراسته بالمسلك، أو معارف أخرى يحددها الفريق البيداغوجي في الملف الوصفي للتكوين. وأشارت بنخلدون إلى أن سلك الماستر يندرج ضمن الجهود المبذولة لتطوير الشهادات الجامعية ببلادنا خدمة للأهداف التنموية في إطار التفاعل مع المعايير والمنظومات الدولية المتقدمة، قائلة "ويروم اعتماده تكوين أطر كفئة ذات مستوى عال من التأهيل، وتقوية معارف الطلبة، وتشجيع البحث وتطويره وتنظيمه ودعم جودته خدمة لأغراض التنمية. وأضافت الوزيرة أن الجامعات اليوم توفر نوعان من سلك الماستر، فهناك الماستر المتخصص، وهو مهني بالأساس، ويهدف إلى توفير تخصص دقيق وتأهيل عال واكتساب كفاءات ومهارات في ميادين المهن والفنون للاندماج في سوق العمل، وبالتالي الاستجابة للحاجيات الخاصة للقطاع الاقتصادي والاجتماعي. وهناك الماستر في الحقول المعرفية الكبرى وهو معد أساسا للتهيء للالتحاق بسلك الدكتوراه، عبر توفير تكوين معمق عالي المستوى في تخصص معين، وتدريب وتهيئ الطلبة لأنشطة البحث، وتقوية أدوات ومناهج العمل.