أجرت "الرأي Tv" لقاء خاصا مع الأستاذ الجامعي والخبير في الاقتصاد الإسلامي الدكتور عمر الكتاني للحديث عن مستجدات قانون الأبناك الإسلامية الجديد، بعد صدوره في الجريدة الرسمية . اللقاء المصور الذي أجراه "الزميل الصحفي الشرقي لحرش، تطرق إلى أهم المستجدات التي جاء بها القانون الجديد، وما يمكن أن يربحه المغرب من إدخال هذا النوع من البنوك. وأوضح الدكتور عمر الكتاني في حواره مع الرأي أن دخول الأبناك الإسلامية إلى المغرب ناضل من أجله المدافعون عنه عقودا من الزمن قبل أن يرى النور الخميس الماضي . وأكد الدكتور الكتاني على أهمية البنوك الإسلامية والدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه على مستوى التنمية ودعم الاستثمار . واستغرب الكتاني من عدم التنصيص في القانون الجديد على تسمية هاته المؤسسات بالأبناك الإسلامية، موضحا أن هذا "نوع من النفاق"، ومن عدم تسمية الأشياء بمسمياتها، قائلا: "ففي الدول الغربية التي يسيل لعابها على هاته المؤسسات تسمى إسلامية، وفي المغرب البلد المسلم تسمى بنوكا تشاركية"، يستغرب الخبير الاقتصادي . وتوقع الخبير في المالية الإسلامية أن تساهم هاته البنوك التي تهتم بالجانب الاستثماري في حل معضلة العاطلين والمعطلين، "فعدد العاطلين في المغرب ضخم جدا، ولا يمكن لأية حكومة أن تقضي عليه إذا ما لم يتم تشجيع الأبناك الإسلامية التي تتحمل الربح والخسارة مع المقاولين، وحاملي المشاريع، خلافا للبنوك التقليدية التي لا يقبل عليها الشباب الحاملين للمشاريع وأصحاب المقاولات بكثرة"، على حد تعبير الكتاني .