عمد مجموعة من الطلبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، إلى نسف الدرس الافتتاحي الجامعي، الذي اختير لإلقائه هاته السنة وزير الاتصال مصطفى الخلفي، تحت عنوان «الإعلام وتحديات الهوية في ظل الثورة التكنولوجية». وندد المحتجون بشدة باعتقال الصحفي علي أنوزلا مدير جريدة «لكم» ومحاكمته بقانون الإرهاب، وطالبوا بإطلاق سراحه وضمان حرية الإعلام بالمغرب، كما طالبوا وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة بالرحيل من المدرج. وأفادت مصادر طلابية ل"الرأي"، أن الاحتجاجات ضد مصطفى الخلفي قادها طلبة محسوبون على فصائل «اليسار الراديكالي»، المعروفة بعدائها الشديد للإسلاميين، وهو ما دفع الوزير الخلفي إلى وصف احتجاجهم باستبداد الأقلية، ودعوتهم للتوقف عن ممارسة (الإرهاب) الفكري. بالمقابل، تفاعل طلبة آخرون مع الوزير ورفعوا شعارات مساندة، مطالبين إياه بإكمال محاضرته، ورفعوا في أكثر من مناسبة شعار «أكمل أكمل»، في حين تدخل رئيس الجامعة بمطالبة الحاضرين بترك الوزير يكمل محاضرته، التي يفتتح بها الموسم الجامعي بأكادير، وهو الأمر الذي لم يستجب له المحتجون.