في أول خروج له بعد هزيمة حزبه في انتخابات مولاي يعقوب أمام حزب الاستقلال، اختار رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، الرد على خصومه في المعارضة بطريقة لا تخلو من التحدي، قائلا "نتمنى أن تكون لنا معارضة قوية، ونُريد أن يأتي مكاننا من هم أحسن منا"، مذكرا بأن التجربة التي يعيشها المغرب بقيادة حزبه كان لها الفضل في الحفاظ على الاستقرار. وأضاف بن كيران، في كلمة قوية خلال حضوره افتتاح أشغال المؤتمر الثاني لجمعية محامي العدالة والتنمية اليوم الأحد بالدار البيضاء، "لن يَهزمنا التخربيق، ولن تهزمنا البلطجة، أو بعض التواطؤات هنا أوهناك"، في إشارة إلى الاعتداءات التي يتهم البيجيدي أنصار حميد شباط بالوقوف وراءها في انتخابات مولاي يعقوب، وكذا الحياد السلبي الذي قابلت به السلطات الأمنية تلك "الاعتداءات". وزاد زعيم حزب الإسلاميين قائلا "هاذا المغرب، وما أدراك ما المغرب"، مؤكدا أنه من غير الممكن أن تكون حكومة منحها الشعب في 25 نونبر 2011 الأغلبية، ثم يأتي من يطالب بإزاحتها، "ويقول مع راسو نْحَيَدْها، ونْجي فْبْلاَصْتْها"، في رد منه على الخرجات الأخيرة لكل من حميد شباط وإدريس لشكر، اللذان طالبا بنكيران بالتنحي عن رئاسة الحكومة وإعلان فشله، قبل أن يضيف متسائلا "شكون تكون أنت؟ هل أصابك الغرور؟ هل استطعت تسلق الدرجات بهذه السرعة؟". وجدد بن كيران تحديه لخصومه في الساحة السياسية "لن يَهزمنا التخربيق، ولن تهزمنا البلطجة، أو بعض التواطؤات هنا أوهناك، التي سوف تجر الوطن إلى إشكاليات الخروج منها سيكون صعبا"، في رسالة واضحة إلى تحركات المعارضة التي نظمت مسيرات احتجاجية ضد الحكومة كان آخرها مهرجان الاتحاد الاشتراكي المنظم أمس السبت بإحدى القاعات الرياضية بالرباط، كما أن كلام رئيس الحكومة يمثل رسالة إلى الجهات النافذة التي يقول متتبعون إنها تقف وراء تأخير إعلان الحكومة الجديدة.