بعد سلسلة التراجعات التي عرفتها قناة "ميدي 1 تيفي" في عهد مديرها عباس العزوزي، يبدو أن الأوضاع تزداد تأزما في القناة ذات البعد المغاربي، حيث علمت الرأي أن مسلسل النزيف الذي تعانيه مازال مستمرا بعدما توصلت إدارة القناة بأزيد من 7 استقالات في ظرف شهر واحد. وتأتي هذه الاستقالات، وفق مصادر من داخل القناة، رفضت الكشف عن أسمائها، احتجاجا على ما سمته "فشل سياسة العزوزي في إدارة القناة"، من أبرزها استقالة الصحافية إكرام بنشريف، منشطة برنامج 90 دقيقة للإقناع، إلى جانب صحفيين أخرين، من القسم العربي والفرنسي، بالإضافة إلى مدير الموارد البشرية، الذي لم يمض في منصبه إلا سنة ونصف. وأفادت ذات المصادر، بأن استقالة مدير الموارد البشرية جاءت كرد فعل احتجاجي على تدخل العزوزي في مهامه ومحاولته الهيمنة على القناة والحد من سلطة مدير الموارد البشرية وتحديد مهمته في تأديب العاملين المغضوب عليهم فقط. هذا ويتهم العاملون في القناة، مديرهم العزوزي بتجاهل مطالبهم المشروعة ونهج سياسة الكيل بمكيالين، لفائدة مقربين منه وأحد أفراد عائلته، الذين قالوا "إنه لا يعرف أحد أين يختفي بالشهور ليظهر من جديد مع الضمانات الكافية لراتبه الشهري، هذا إلى جانب استفادة بعض المقربين منه من تعويضات قد تصل في بعض الأحيان لأكثر من 10000 درهم راتبة كل شهر". وتجدر الإشارة، إلى أن الوضع الذي تعيشه القناة أثر بشكل سلبي على مستوى الأداء داخل القناة حيث يعيش الصحافيون حالة من التذمر بسبب سياسة الابتزاز التي يمارسها العزوزي في حقهم، وهي الممارسات التي أدت إلى هجرة العديد من الكفاءات إلى العمل في قنوات عربية ودولية.