اعترفت (اسرائيل) بأنها تقود أكبر عملية استخبارات داخل دول عربية من بينها المغرب، وجندت لذلك عملاء من كل الفئات والمهن، خدمة لمصالح الدولة العبرية، وسط تنامي مظاهر التطبيع مع هذا الكيان في الأوساط المغربية. وكشف الجنرال الاسرائيلي عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، كشف النقاب عن اختراق الجهاز الذي كان يترأسه لعدد من الدول العربيّة من أبرزها مصر وتونس المغرب والعراق والسودان واليمن ولبنان وإيران وليبيا وفلسطين وسوريّة. وقال يدلين، كما نقلت عنه القناة السابعة "الإسرائيليّة"، إنّ شعبة الاستخبارات العسكريّة تمكنت من نشر شبكات جمع معلومات في تونس قادرة على التأثير السلبي أو الإيجابي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بهذه البلاد، بالإضافة إلى ليبيا والمغرب. ولم يكشف الجنرال "الإسرائيلي" السابق، حسب ما أورده موقع "الرسالة نت"، عن طبيعة هذه الاختراقات داخل المغرب، ولكنّ يدلين، الذي يترأس حاليًا معهدَ دراسات أَبحاثِ الأمنِ القومي، التابع لجامعة "تل أبيب"، والمرتبط ارتباطًا عضويًا بالمؤسستين الأمنيّة والسياسيّة في الدولة العبريّة، أكّد قائلاً :"إنّ مصر هي الملعب الأكثر لنشاطات اسرائيل"، لافتًا إلى أنّ العمل تطور حسب المخطط المرسوم منذ عام 1979 حيث تمّ إحداث اختراقات سياسيّة وأمنيّة واقتصاديّة وعسكريّة في أكثر من موقع، على حدّ تعبيره. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إنّ جهاز الموساد أطلق أكبر حملة في تاريخه لطلب عملاء وعاملين في كل المجالات بداية من النجارين والحرفيين وحتى الخبراء في مجال الكيمياء. يذكر أن لقاءا عقد بنيويورك الاثنين الماضي شارك فيه سعد الدين العثماني حضرته وزيرة الخارجية "الاسرائيلية" السابقة وزعيمة حزب كاديما، قبل أن ينفيه الوزير المغربي غبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.