انتخبت القاضية المغربية السعدية بلمير، مجددا، عضوا باللجنة الأممية لمناهضة التعذيب، وذلك خلال جلسة تصويت أجريت اليوم الثلاثاء بجنيف لافتتاح دورتها الخريفية. وحصلت بلمير على مائة صوت من بين ال139 صوتا المعبر عنها خلال جلسة تصويت لممثلي البلدان الأطراف في المعاهدة الدولية لمناهضة التعذيب، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد الإيطالي أليسيو بروني والصيني كينين زهانغ. وتعد هذه القاضية المغربية الخبيرة الوحيدة من العالم العربي ومن إفريقيا التي تنتخب عضوا في هذه الهيئة الدولية، حيث يعتبر انتخابها اعترافا بخبرتها وكفاءتها وانخراطها النشيط في أشغال هذه اللجنة الأممية. وقد انتخبت بلمير بهذه الهيئة الأممية في نونبر 2005، وأعيد انتخابها سنة 2009. وهي تشغل حاليا مهام نائبة رئيس هذه اللجنة الأممية. وأكدت مصادر دبلوماسية بجنيف أن تصويت 100 بلد لفائدة المرشحة المغربية يعد دعما واضحا لخيارات المملكة المغربية والتزامها لصالح حقوق الإنسان، وانخراطها في النهوض بآليات الأممالمتحدة. يذكر أن لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب هيئة تضم خبراء مستقلين يراقبون التزام البلدان الأعضاء في اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 دجنبر 1984 والتي دخلت حيز التنفيذ يوم 26 يونيو 1987.