اهتمت الصحافة المصرية أمس، الاثنين 19 يناير، بالتطورات الإيجابية في العلاقات المغربية المصرية على إثر الزيارة التي قام بها وزير خارجية مصر، سامح شكري للمغرب، والاستقبال الذي خصه به الملك محمد السادس. فنشرت صحيفة "الوفد" مقالا للكاتب الصحفي عصام العبيدي، أعرب فيه عن الارتياح ل "التطورات الايجابية في العلاقات المصرية المغربية"، مبرزا أن هذه التطورات تجلت بوضوح في البيان المشترك الذي صدر عن وزيري خارجية البلدين، عقب زيارة وزير الخارجية المصري إلى الرباط، واستقباله من طرف الملك. وأوردت صحيفة "الجمهورية" في تقرير لها حول زيارة وزير الخارجية المصري إلى المغرب، تصريحات لكل من سفير المملكة المغربية في القاهرة، محمد سعد العلمي، وسفير مصر في الرباط، إيهاب جمال الدين، أكدا فيها على عمق وتجذر العلاقات المغربية المصرية وعلى مستقبلها الواعد. ونقلت الصحيفة عن السفير المصري في المغرب قوله، إن "الجانبين المصري والمغربي لديهما رغبة صادقة وإرادة سياسية لكي تكون هناك نقلة نوعية في العلاقات الثنائية قائمة على المواقف المعروفة للدولة المغربية في دعم مصر والمواقف المصرية الداعمة للمغرب وتكون فاتحة خير لبناء شراكة متطورة بين الدولتين في كل المجالات". وأكد وجود علاقات بين البلدين "تعود إلى ألف سنة " وأواصر شعبية وروحية بينهما تمثل رصيدا "نسعى للحفاظ عليه وتعزيزه". كما أشار إلى التكامل القائم بين البلدين والاهتمام المتبادل بتدعيم العلاقات الاقتصادية بينهما والعمل سويا في افريقيا، وبناء شراكة بين القطاع الخاص في البلدين. ونقلت الصحيفة عن السفير المغربي في القاهرة قوله إن مسار العلاقات بين المغرب ومصر "انطبع دائما بالمودة والمحبة التي تربط البلدين سواء على مستوى قائدي البلدين أو على مستوي الشعبين الشقيقين". وأضاف الدبلوماسي المغربي في تصريحه للصحيفة، قائلا "بقدر ما نعتز بالماضي المشترك فإننا نستشرف مستقبلا واعدا يملأه التفاؤل في الارتقاء بالعلاقات إلى مستوي أرحب من التعاون في مختلف المجالات وفي كل الميادين". وتطرقت صحيفة "الأهرام" من جهتها للاهتمام الذي أولته الصحافة المغربية للعلاقات المغربية المصرية، حيث كتبت في تقرير لها أن "وسائل الإعلام المغربية، على اختلاف توجهاتها، أولت اهتماما ملحوظا باستقبال الملك لوزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث حظي اللقاء، الذي جرى بالقصر الملكي في مدينة فاس، بتغطية واسعة". وأضافت الصحيفة أن وسائل الإعلام المغربية اعتبرت أن البيان المشترك، الذي صدر عن الجانبين، "حمل العديد من الرسائل الإيجابية، وأن دعوة الملك للرئيس المصري لزيارة المغرب، في أقرب وقت ممكن، تعد خطوة مهمة تطوى صفحة خلاف مفتعل بين البلدين". ونقلت من جهة أخرى عن صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون قوله، في تصريح خاص إن "العلاقات بين البلدين كانت دائما في المسار الصحيح، ولم تكن هناك أزمة، وأنها فوق الادعاءات.. لدينا روابط قوية ومتينة ومتجذرة، ورؤية موحدة وثوابت مشتركة، وشعبان لا يقبلان الخلاف". وفي سياق، آخر توقفت الصحف المصرية عند دلالات تقديم سفير المغرب بالقاهرة التعازي في وفاة الفنانة فاتن حمامة بتعليمات سامية من الملك محمد السادس. وهكذا ثمنت صحيفتا "الأخبار"و"التحرير" مبادرة الملك، وأشارتا إلى أن العاهل المغربي، فور علمه بوفاة الفنانة فاتن حمامة، أعطى تعليماته إلى سفير المغرب للمشاركة في مراسيم تشييع الجنازة التي أقيمت أمس (الأحد) بمسجد "الحصري" بمدينة 6 أكتوبر بضواحي القاهرة، وتقديم العزاء إلى مصر، قيادة وشعبا، وإلى أسرة الراحلة وكافة أعضاء الوسط الفني المصري.