أدان حزب العدالة والتنمية بآسا بشدة ما وصفه ب "التدخل العنيف وغير المبرر" للقوات الأمنية ضد المحتجين بمدينة آسا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، محملا "الجهات الداعية له مسؤولية التداعيات المهددة للسلم الاجتماعي". وكذبت الكتابة الإقليمية لحزب المصباح الذي يقود الحكومة، في بيان اطلعت "الرأي" على نسخة منه، ما ورد في بعض المنابر الإعلامية "من تصريحات رسمية تشكك في مقتل الشهيد على يد قوات الأمن" . وشجب البيان ذاته "انتهاك الحرمات وكل مظاهر النهب والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وما واكبه من ترويع للمواطنين"، معتبرا ذلك "أسلوبا هجينا". وطالبت الكتابة الإقليمية لحزب الخطيب بآسا ب "إعفاء عامل إقليم أسا الزاك من مهامه نظرا لضعف مردوديته في تدبير الشأن العام المحلي". في المقابل، ثمن البيان "جميع المبادرات الرامية إلى مواجهة التدخل السافر"، داعيا "جميع مكونات المجتمع المدني وأعيان ومنتخبي المنطقة إلى رص الصفوف والوقوف سدا منيعا ضد هذه الهجمة الشرسة التي لم تراع سابقة تضحيات أبناء المنطقة" . وكانت مدينة آسا بالجنوب المغربي قد شهدت أمس، الثلاثاء 23 شتنبر، أحداث عنف على خلفية تفكيك مخيم "تيزيمي"، والذي طالب المحتجون من خلاله ب "تحديد المجال الترابي لقبيلتي "أيتوسى" و"أيت النص". وتدخلت قوات الأمن بشكل وصف ب "العنيف وغير المسبوق" ضد المحتجين واستعمال "قنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية والرصاص المطاطي"، الذي أدى، وفق مصادر غير رسمية، إلى "اغتيال الشاب رشيد الشين ووقوع عشرات الإصابات المتفاوتة الخطورة".