خرجت سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، للكشف عن عدد الطلبة الذين سيستفيدون من التغطية الصحية مجانا. وقالت بنخلدون، في حديث لوكاة المغرب العربي للأنباء، أن حوالي 240 ألف طالب من بين 900 ألف طالب سيستفيدون من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لطلبة التعليم العالي العام والخاص الذي ستتحمل الدولة ميزانيته بالكامل و"لن يساهم الطلاب المعنيون به بأي مبلغ بتاتا"،وذلك انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل (2015-2016) . وأشارت الوزيرة إلى أن هذا الإجراء الجديد الذي صادقت عليه اللجنة الوزارية لقيادة إصلاح التغطية الصحية الأساسية الاثنين الماضي، سيكلف 120 مليون درهم من الميزانية العامة للدولة. ويستفيد بصفة مباشرة من هذا التأمين الصحي، تقول المسؤولة الحكومية، الطلبة غير المشمولين بالخدمات التي يقدمها أي نظام من أنظمة التغطية الصحية، علما أنه يوجد طلبة يستفيدون من التأمين الصحي مع أولياء أمورهم باعتبارهم من ذوي الحقوق. وقالت أيضا إن نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض للطلبة يشمل بالإضافة إلى طلبة التعليم العالي العام والخاص،"كل شخص يدرس في مستوى فوق الباكالوريا سواء في الأقسام التحضيرية للمهندسين أو مؤسسات التعليم العالي التابعة للجامعات أو مؤسسات تكوين الأطر أو مؤسسات التكوين المهني". وسيتولى الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي تدبير وإدارة هذه التغطية الصحية الخاصة بالطلبة، ما يعني، وفقا للوزيرة، أن "الطالب سيصبح منخرطا في هذا الصندوق ويستفيد بالتالي على قدم المساواة كباقي المنخرطين من كافة خدمات التغطية الصحية التي يقدمها (الصندوق)". وشددت الوزيرة على أن هذا القرار يأتي ليؤكد قناعة الوزارة بأن "الاستثمار في الطلبة استثمار حقيقي ومنتج للعقول والكفاءات والمهارات، وأن الاقتصاد الحقيقي هو الاقتصاد المبني على المعرفة".