في أجواء قصبة تادلة الباردة جدا،يقاوم شيخ هزيل البنية تآكلت أطرافه ونخر الدود جسده بفعل قساوة المناخ وعدم القدرة على الحركة . المسن الذي لم يقوى على الحركة لمدة 15 يوما أصبح يقضي حاجاته الطبيعية في المكان الذي رمي فيه . ورغم الواقع المؤلم الذي يعيشه هذا العجوز المسن، إلا أن السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية لم يحركوا ساكنا، إلا بعد أن تحرك المواطنون وهددوا بوقفة احتجاجية بجانب الرجل مستنكرين رفض المستشفى المحلي استقبال هذه الحالة المزرية مطالبين بحضور عائلة العجوز،رغم علمهم أنه ليس لديه أحد، وأن الاهمال رمى به في الشارع. وكانت وزارة المرأة والأسرة والتضامن قد أطلقت حملة لإيواء المسنين، إلا أن مناظر العجائز والمسنين المرميين في الشوارع، لازال لا تخطئه العين.