بدا معطلو مدينة العيون مساء أمس في شكل نضالي جديد، لم يألفه الشارع الوطني في احتجاجات المعطلين، حيث اجتمعوا في مقهى مقابل لمقر المندوبية الجهوية للشغل، مرتدين أقمصتهم النضالية الخاصة بالمجموعة. وأرجع المعطلون في بيان اطلعت «الرأي» على مضمونه، إبداعهم الاحتجاجي الجديد للقمع الذي يتعرضون له، وهروبا من الحصار الأمني الشديد الذي باتت تعرفه تحركات خريجي «ocpskills ODT»، وأطلقوا على الاحتجاج الجديد شعار «كل أماكن تواجدنا هي ساحة للنضال». وعبرت المجموعة في بيانها عقب الاحتجاج «الهادئ»، عن الحفاظ على سلمية نضالها، ومطلبها في الإدماج في سوق الشغل بعد نهاية التكوين الذي تلقوه بمؤسسات التكوين المهني بمدينة العيون، فيما عرفت المقهى التي اختارها المعطلون، تواجدا أمنيا كثيفا بها وبمحيطها. وأضاف بيان معطلي العيون، «مهما كانت الضغوط والحصار فنحن ماضون في طريقنا النضالي ولو كلفنا ذلك أرواحنا لأننا أوفينا بكل إلتزامتنا وأظهرنا حسن نيتنا بكل حضارية فنحن لم نقتحم ولم نحرق ولم نقطع طريق كما فعل غيرنا وسنضل متشبثين باتفاق يونيو 2011 القاضي بالإدماج بعد التكوين ونطالب بحقنا ونصيب مدينة العيون من 5800 منصب التي وعد المكتب الشريف للفوسفات بخلقها أسوة بالمدن الفوسفاتية الأخرى التي تم توظيف أبنائها بالمئات تحت شعارنا الدائم».