لم يكن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي و رئيس فريق الحزب بمجلس النواب يعتقد انه وضع أصبعه في "عش الدبابير" عندما انتقد نقل جثامين ضحايا فيضانات كلميم في شاحنة لنقل الأزبال في مشهد اعتبره كثيرون أكثر مأساوية من مشهد جرف السيول للمواطنين. لشكر و أثناء مداخلته يوم أمس الثلاثاء أمام البرلمان نسي أن رئيس جماعة تكانت، الذي أرسل شاحنة لجمع النفايات لنقل شهداء فاجعة كلميم عوض سيارة الإسعاف وحضر العملية بنفسه ينتمي لحزب "الوردة" ومدان ابتدائيا بشهرين حبسا نافذة. من جهة أخرى أفادت مصادر محلية لجريدة "الرأي" المغربية أن جماعة تيمولاي، التي يرأسها البرلماني الاتحادي الحسين أودمين، الذي كان جالسا هو و محمد بلفقيه،رئيس المجلس الإقليمي لكلميم بجانب لشكر داخل قبة البرلمان، لا تتوفر على سيارة إسعاف. ذات المصادر أكدت ل"الرأي" أن سيارة الإسعاف، التي تم اقتناؤها حديثا بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أصابها عطل بعد وقت قصير على دخولها الخدمة بسبب تزويدها بالوقود المهرب عوض "الوقود الممتاز"، مشيرين في ذات الوقت إلى أن "سيارة الإسعاف الأخرى خارج الخدمة لأنها جد مهترئة و لا تتوفر على المعدات الضرورية للإسعاف و لا على التأمين و وثائق أخرى" حسب مصادر "الرأي"، وهو "ما يدفع الساكنة إلى الاستعانة بسيارات إسعاف من الجماعات المجاورة أو سيارة الوقاية المدنية أو الاعتماد على سيارات بعض المواطنين " تضيف مصادرنا. هذا وقد اتصلت "الرأي" برئيس جماعة تكانت لأخذ تصريحه حول أسباب و ملابسات نقل جثامين ضحايا فاجعة كلميم في شاحنة لجمع النفايات غير أنه تحجج بالسياقة للهروب من سؤال "الرأي" ، كما أننا حاولنا الاتصال برئيس جماعة تيمولاي لأخذ تصريحه غير أن هاتفه كان غير مشغل.