في الوقت الذي يعيش فيه رموز الانقلاب العسكري في مصر عزلة دولية، وطرد واحتجاج ديبلوماسي وشعبي، حضي أبو بكر حفني محمود، سفير جمهورية مصر العربية بالرباط باستقبال من طرف حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، صبيحة اليوم الثلاثاء 27 غشت، بالمركز العام للحزب. وذهبت جل الأصوات إلى التنديد بهذه الخطوة التي اعتبروها "مستفزة" لمشاعر المغاربة والمصريين، خاصة أهالي ضحايا مجازر قادة الانقلاب. ورأت الكاتبة مايسة سلامة الناجي أن "استقبال شباط للسفير المصري التابع للسفاح السيسي يؤهله فعلا ليكون في المعارضة.. ليس معارضة الحكومة.. إنما معارضة الشعب المغربي". فيما ذهب عبد الرحمان إلى اعتبار "شباط فاقد للرؤية السياسية ومعاكس لتوجه المغاربة، فبعد أن أحدث أزمة ديبلوماسية مع الحارة الجزائر بمطالبته باسترجاع الصحراء الشرقية، بعد تقارب مغربي جزائري، يأتي اليوم ليعاكس توجه المغاربة الرافض للإنقلاب العسكري في مصر". وتعليقا على الصورة التي جمعت شباط بسفير مصر اعتبر رشيد أن "الانقلابيين يعرفون بعضهم"، في إشارة منه إلى تشبيه حميد شباط بالقائد العسكري عبد الفتاح السيسي عندما أراد بخرجاته السابقة الاطاحة بحكومة عبد الاله بن كيران. بينما استدل ادريس بالحديث النبوي الشريف "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، للسخرية من شباط واعتباره من أخلاء وأصدقاء الانقلابيين.