عبر منتدى الأصالة و المعاصرة لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، عن استيائه لما آلت إليه أوضاع التعليم بالمغرب، معتبرا إياه القلب النابض للمجتمع والتعليم العالي أولى أولويات البرنامج الحكومي. وأكد المنتدى الموازي لحزب الأصالة والمعاصرة، في بيان صادر مؤخرا أن السياسة التعليمية "لا يجب أن تكون حقلا تجريبيا لأي كان، ولا مجالا للاستقطاب الحزبي، أو موضوع مزايدات وتصفية حسابات، بل يجب التعامل معها انطلاقا من منظومة مشاريع وبرامج وحلقات نوعية من التكوين والتدريس والدراسة والبحث والتخصص". وذكر البيان أن الحكومة "عملت بمنطق القطيعة مع التراكمات الايجابية من دون إستراتيجية، من خلال اعتماد برنامج العمل متوسط المدى 2013-2016 ، ومن دون إشراك الفاعلين الأساسيين من أساتذة باحثين وأطر وإداريين ومختصين وطلبة نظرا لأهمية التعليم العالي وحيويته وما ينتظره من إكراهات". وطالب بيان المنتدى ب"التسريع بإصلاح المنظومة التعليمية، وتفعيل المقتضيات الدستورية بخصوص المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وإخراج الوكالة الوطنية لتقييم التعليم العالي والبحث العلمي للوجود". ودعا البيان في المناسبة ذاتها "إلى تنظيم ندوة وطنية للنقاش الملتزم والهادف لبورة مشروع وخطط إستراتيجية تهم قطاع التعليم العالي، والارتقاء بمنظومته ودمقرطة هياكله وتشجيع البحث العلمي والتربوي وتوسيع مجاله والرفع من مستواه، وتحسين الأوضاع المادية والمعنوية لرجال التعليم العالي والباحثين".