خرجت المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بمدينة تارودانت عن صمتها حول الانهيار الجزئي الذي وقع في القنطرة المشيدة على واد "زكموزن" بالطريق الوطنية رقم 10 بمدخل مدينة "تاليوين"، إثر الفياضانات الأخيرة، والتي تناقل رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورتها بشكل كبير والتقطتها الجرائد الوطنية، منتقدين ما صفه ب"الغش" الذي طال تشييدها. وأوضحت مديرية وزارة عزيز رباح، في بلاغ صحفي توصلت "الرأي" بنسخة منه، أن القنطرة المذكورة، البالغ طولها 200 مترا وعرضها 11 مترا "شيدت طبقا للمواصفات التقنية المعمول بها وطبقا لدفتر تحملات"، مضيفا ان جسمها الرئيسي "أنجز وتم فتحها أمام حركة السير في يونيو 2014 ليستفيد منها مستعملو الطريق"، ومؤكدة أن بعض الأشغال المتعلقة بحماية مدخل القنطرة بالأحجار وكذا بعض عمليات الجرف بالوادي لم تنته بعد "ولم يتم تدشينها من طرف الوزير كما ذكرت بعض الجرائد". وحول المقطع الذي انهار من القنطرة، أكد بلاغ مديرية التجهيوز والنقل واللوجستيك بالقنيطرة أنه "مقطع من ردم جانبي لولوج القنطرة يكون عبارة عن تتريب مدكوك" وأنه "لن تنته به أشغال الوقاية بالأحجار نظرا لارتباطها بهدم القنطرة القديمة المحادية والذي تم إنجازه خلال الأيام القليلة الماضية"، يضيف البلاغ. وقال البلاغ ذاته أن السيول الجارفة الاستثنائية التي عرف واد "زكموزن" أحدثت فجوة بعرض 4 أمتار بالردم المذكور، "في الوقت الذي كانت أشغال وقاية المدخل بالأحجار مستمرة". وشددت مديرية التجهيز بتارودانت على أن التسليم المؤقت للأشغال "لم يتم بعد" وان مجموعة من الأشغال "لم يُؤدى عنها إلى حد الآن في انتظار اكتمال الأشغال بالقنطرة"، حسب نص البلاغ عينه. وتم ردم الفجوة التي وقعت في القنطرة "مؤقتا" لفتح القنطرة أمام مستعملي الطريق على أن تقوم الشركة المكلفة ببناء القنطرة ب"الإصلاح النهائي للردم والقيام بعمليات الحماية الضرورية بالأحجار وكذا عمليات الجرف بوسط الوادي".