شدد رئيس الفريق النيابي للبيجيدي، عبد الله بوانو، أن ملك البلاد محمد السادس كان دائما إلى جانب الإصلاح ومساندا له، معتبرا أن تيارا محيطا بالمؤسسة الملكية يأبى إلا أن يكون ندا وخصما لتجربة الإصلاح. وانتقد بوانو، في مداخلته خلال فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الوطني لحزب العدالة والتنمية المنظم بالدارالبيضاء، من أسماهم ب "الراغبين في العودة إلى منطق التحكم"، مشيرا إلى أهم تجليات هذا التحكم "إغلاق دور القرآن بمراكش". وشدد القيادي في حزب المصباح على "ضرورة استمرار يقظة الشعب لما لها من دور في تحقيق التوازن الرسمي". وقال بوجود أطراف سياسية "تضررت من تزعم حزب العدالة والتنمية للمشهد السياسي، وغصبت في شبابها لأنها لم تأخذ رئاسة الحكومة"، وتابع "هناك أطراف أخرى تكن العداء لحزب العدالة والتنمية حتى من داخل الحكومة". ودعا القيادي المحسوب على جناح الصقور داخل البيجيدي، جميع الفرقاء السياسيين إلى تغليب مصلحة الوطن للحفاظ على استقراره. وفي تعليقه على التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار لترميم الأغلبية والحكومة، اعتبر بوانو أن "الإشكالات التي كانت معه قد انتفت"، مشيرا إلى رئاسة رئيس الحزب صلاح الدين مزوار لتحالف مجموعة الثمانية "جي 8"، وتبادل البريمات بينه وبين الخازن الإقليمي، وغيرها، مؤكدا "لقد خرجنا منها بهدف يحول أموال هذه الصناديق إلى الميزانية العامة". وحول قضية التعليم، التي تناولها الخطاب الملكي لذكرى ثورة الملك والشعب، قال عبد الله بوانو أن قضية التعليم "قضية وطنية"، منتقدا من أسماهم "المزايدين باسم الخطاب الملكي على قطاع يعتبر قضية وطنية على الجميع تحمل المسؤولية فيه".