قال رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بوانو، إنه قصد بقوله إن حزب العدالة والتنمية هو حزب المغرب الذي ينتمي إليه الملك محمد السادس، أن حزبه يعتبر نفسه منتميا لحزب المغرب الذي عليه مناقشة قضايا مصيرية من بينها، مكامن الخلل والتقصير أو الإخفاق في تدبير ملف التعليم "بموضوعية ودون مزايدات سياسوية". وأضاف بوانو في اتصال مع "فبراير.كوم"، إن قضية التعليم "وطنية لا سياسية" وهو ما نبه له الخطاب الملكي، ووقف عنده حزب العدالة والتنمية بتقديم توجيهات "مهمة"، متابعا أن على النقاش حول هذا الموضوع أن يشمل تقديم تقارير المجلس الأعلى للتعليم بصيغته السابقة والبحث فيها.
ووجه بوانو حديثه لمن يتحدث عن "غضبة ملكية" على حزبه ظهرت في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، قائلا إن هناك "أطرافا حزبية وجهات إعلامية تابعة لها"، تشتغل على "إحداث الوقيعة" ما بين الحزب والمؤسسة الملكية، ما حذا بهم إلى وضع " تأويلات خطيرة" للخطاب الملكي، وصلت بهم إلى حد البحث عن تدوينات لقياديين من البيجيدي على الفايسبوك ل"إثباتها".
بوانو الذي تحدث أمس ضمن فعاليات المؤتمر الوطني التاسع لشبيبة العدالة والتنمية، وقال إنهم "يريدون الإيقاع بيننا وبين الملك في قضية دانييال كالفان"، تابع موضحا في تصريحه ل"فبراير.كوم"، إن ذات الأطراف تحاول استثمار صمت حكومة عبد الإله بنكيران عن الإدلاء بتصريحات عقب الإفراج بعفو ملكي عن مغتصب الأطفال، وهو الصمت الذي برره بوانو بالقول " كانت ستآخذ الحكومة على أي رد، فالأمر كان يحتاج ترويا وتجميع معطيات، لذا اعتبرت أن أفضل رد هو الرد الملكي عبر بلاغات ديوانه واستقباله عائلات الضحايا".
وبشأن تصريحات قياديي البيجيدي الغير أعضاء بحكومة بنكيران، التي يقال أنها ضاعفت أعباء الرجل"، قال بوانو إن تصريحاتهم انسجمت مع قضية عادلة، حاول من يحاول "الوقيعة" بين الحزب والمؤسسة الملكية أن يؤولها لكنهم "فشلوا" برأيه في ذلك "ولن يحققوا هدفهم".