شبه القيادي في جماعة العدل والإحسان، عمر إحرشان، استقبال المغرب للرئيس بوركينافاسو المتنحي عن السلطة، بليز كومباوري، بالاستقبال الذي حظي به الرئيس التونسي الهارب إثر ثورة الياسمين، زين العابدين بنعلي. وتساءل إحرشان، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "ما الفرق بين المغرب والسعودية التي استقبلت الدكتاتور بنعلي وحددت إقامته؟". وقال القيادي في جماعة الراحل عبد السلام ياسين: "بعد ساعات من الصمت، أكدت الحكومة من خلال وزارة الخارجية نبأ استقبال الرئيس البوركنابي المطاح به بليز كومباروي من خلال انتفاضة شعبية"، متسائلا: "هل يمكن بعد هذا الاستقبال القول أن المغرب عاش ربيعه العربي؟ وهل يمكن القول أن المغرب يقف إلى جانب الشعوب الراغبة في التحرر من الفساد والاستبداد؟"، حسب تعبيره. واستفسر عمر إحرشان عن رأي رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، في تصريح وزارة الخارجية "التي يعتبر مسؤولا سياسيا وإداريا عنها بحكم الدستور الجديد"، مضيفا: "هل هذه خطوة صحيحة لتحقيق مصالحة مع شعوب القارة الإفريقية لتفعيل هذا العمق الذي غيبته أخطاء نظام الحسن الثاني ولا تزال للأسف تتمادى فيها السلطة في المغرب؟". وبلهجة لا تخلو من سخرية، توقع إحرشان أن "تخرج أصوات تتفلسف لتبرير ما لا يبرر"، معتبرا ذلك "قمة الاستهانة بالمغاربة وقمة الانبطاح والانتهازية، حيث أصبح الحرص على المنصب الحكومي أكبر من كل شيء"، يقول المتحدث.