ينتظر أن يعرف اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد، المزمع عقده يوم غد، الخميس 13 نونبر، بمقر رئاسة الحكومة، بدعوة من عبد الإله بنكيران، صراعا محتدما بين عبد الرحمان العزوزي وعبد الحميد فتيحي، المتصارعين منذ عدة أشهر حول رئاسة الفدرالية الديمقراطية للشغل، بعد محاولة فتيحي "الانقلاب" على العزوزي مدعوما بالكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر. بوادر هذا الصراع لاحت من خلال مراسلة لعبد الحميد فتيحي، علمت " الرأي المغربية " أنه وجهها إلى رئيس الحكومة، طالبا منه إرسال المراسلات الموجهة إلى الفدرالية الديمقراطية للشغل في إسمه باعتباره الأمين العام الشرعي للمنظمة النقابية وليس عبد الرحمان العزوزي. مصادر "الرأي" أفادت بأن مراسلة فتيحي لرئيس الحكومة جاءت عقب توصل المقر المركزي للفدرالية – الذي يقع تحت سيطرة الفتيحي – بدعوة بنكيران الموجهة إلى المركزيات النقابية، من أجل حضور اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد. وهي الدعوة التي وجهت في إسم عبد الرحمان العزوزي، وقد طلب الفتيحي من رئاسة الحكومة، حسب مصادر "الرأي"، إعادة توجيه الدعوة للاجتماع المذكور في إسمه. وكان عبد الإله بنكيران عبر في أحد لقاءاته الحزبية بالقنيطرة، بخصوص الصراع القائم داخل الفدرالية، أنه سيتعامل مع القيادة القائمة للمنظمة المتمثلة في العزوزي إلى أن يحسم هذا الصراع الداخلي.