انقسمت الصحف العالمية في تناولها لموقف المغرب من احتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية في التوقيت الذي حددته الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، وتشبثه بطلب تأجيلها إلى سنة 2016، بين من اعتبر ذلك "سيساهم في موت الكرة المغربية"، وبين من رأى فيه "تفضيلا من الحكومة لصحة المواطنين". فقد اعتبر موقع "ستار أفريكا"، المتخصص في الرياضة، أن السلطات المغربية "كانت تعرف أن قرارها سيكون هو رفض تنظيم (الكان) لكنها تماطلت في الإعلان عنه"، مضيفا أن المغرب "لم يملك الجرأة للإعلان عن الأسباب الرئيسية التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، بعيدا عن حجة فيروس (إيبولا) الذي تخشاه في وقت مازالت مطارات المغرب تستقبل يوميا رحلات من غرب القارة السمراء"، حسب تعبيره. أما صحيفة "لغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، فرأت أن المغرب "تلاعب في عداد هذه المنافسة، وترك الأمور تجري إلى حين اقتراب موعد المنافسة ثم أعلن عن التأجيل"، معتبرة أنه "يستحق العقاب". وبررت الصحيفة الإيطالية "استحقاق" المغرب للعقاب بكون موقف الحكومة "أربك" الاتحاد الافريقي لكرة القدم و"صعب" عليه الأمور، مضيفة أن الاتحاد "يحمل على عاتقه عقودا وإلتزامات مادية مع المعلنين". من جهتها، رأت شبكة "بي بي سي" البريطانية، في تحليلها للموقف المغربي، أنه "كان يملك فرصة للتتويج باللقب الإفريقي الذي غاب عن خزائه لسنوات"، مستدركة "لكن فيروس(إيبولا) تفوق على رغبات المسؤولين عن الرياضة بالمملكة، وتخوفهم من انتشار هذا الوباء الفتاك دفع بالحكومة بتفضيل صحة المواطنين على المستقبل الكروي للبلاد"، حسب تعبيرها. موقع "فرانس فوتبول" الفرنسي، المتخصص في كرة القدم، من جانبه، رأى أن رفض المغرب التنازل عن التأجيل، وضع "الكاف" في "دوامة" البحث عن البديل، والذي سيكون غاليا إما نيجيريا أو أنغولا، وهما الدولتان اللتان أعربتا في وقت سابق عن استعدادهما لاستقبال التظاهرة الكروية الأكبر بإفريقيا. يُشار إلى ان المغرب أعلن، السبت 08 نونبر، عن موقفه المتشبث بطلب التأجيل إلى سنة 2016، بدل 2015، إلى أن تتبين خريطة انتشار فيروس "إيبولا".