أكدت وزارة الشباب والرياضة، أول أمس السبت، أن المغرب متشبث بقرار الإبقاء على طلبه تأجيل كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم من سنة 2015 إلى 2016 . وكان الاتحاد الإفريقي رد على طلب المغرب التأجيل تخوفا من حودث إصابات بوباء إيبولا، الذي يفتك بالأرواح في عدد من البلدان الإفريقية، والذي تساهم التجمعات في انتشاره بسرعة، بالرفض، إذ أكد في بيان عممه بعد لقاء رئيسه، عيسى حياتو، بمسؤولين مغاربة على رأسهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة. واعتبر البلاغ الذي صيغ في الجزائر، خلال اجتماع المكتب التنفيذي للكاف، أن احتمال انتشار إيبولا بسبب "الكان" ضعيف لأن البلدان التي يتفشى فيها الوباء فقدت حظوظها في التأهل إلى "الكان" باستثناء منتخب غينيا، الذي يخوض التصفيات في المغرب. ومنح المغرب مهلة خمسة أيام للرد على القرار الذي أعلن فيه تشبثه بإقامة التظاهرة في المغرب، في التاريخ المحدد سلفا. وينتظر أن يتخذ الكاف، غدا الثلاثاء، قراره في أعقاب هذا المستجد، ومن المرجح ألا يكون قرار الهيئة المسؤولة عن كرة القدم في القارة السمراء مفاجئا، لأنها شرعت في البحث عن بديل منذ الإعلان عن مطالبة المغرب بالتأجيل، وضاعف إداريوها تصريحاتهم التي تشير إلى وجود أكثر من بديل للمغرب. وكان بلاغ الوزارة أفاد أن قرار المطالبة بالتأجيل أملته دواعي صحية ذات خطورة قصوى ترتبط بالمخاطر الجدية لانتشار وباء إيبولا القاتل. وأضاف البلاغ أن المملكة المغربية أثبتت، في واقع الأمر، التزامها الراسخ باحتضان هذه المنافسة المتميزة وطموحها في جعل كأس أمم إفريقيا لسنة 2015 دورة استثنائية مبرزا أن المملكة المغربية قامت بعمل جبار من أجل إعداد ترشيحها، وبذلت، على إثر ذلك، مجهودا استثنائيا من أجل تأهيل بنياتها التحتية الرياضية والإنهاء الدقيق للجوانب التنظيمية. وفضلا عن الحمولة الرياضية لهذا الحدث، أشار البلاغ إلى أن المغرب يجدد التأكيد على رغبته في تعزيز علاقاته التاريخية والعميقة، بشكل أكبر مع البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة، وترسيخ القيم والمبادئ الكونية المتعلقة بالتسامح والانفتاح والاحترام والتضامن التي تتقاسمها الشعوب الإفريقية. غير أنه، يضيف البلاغ، ونظرا لوجود قوة قاهرة ذات طبيعة صحية محضة، والمتمثلة في الخطر الوبائي لمرض فيروس الإيبولا وانعكاساته الكارثية والخارجة عن السيطرة التي قد تترتب عنه، لاسيما على مستوى الخسائر البشرية، قرر المغرب تقديم طلب تأجيل موعد كأس الأمم الإفريقية لسنة 2015 إلى سنة 2016، بعد تفكير متأن يستند إلى وقائع صحية صرفة، بناء على معلومات لوزارة الصحة والمعتمدة على توصيات اللجنة الوطنية العلمية "إيبولا"، التي ترتكز بدورها على التقارير الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية وعلى تقييم الوضع التي تبرز بشكل واضح التطور المقلق لفيروس "إيبولا"، الوباء الخطير والقاتل. وأبرز البلاغ، أن هذا المرض خلف أزيد من 5000 قتيل خلال بضعة أشهر وأزيد من 13 ألف مصاب، وهو الرقم الذي تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يتجاوز 20 ألف شخص في غضون الشهور المقبلة.