أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال متضامنين إيطاليين خلال مسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تخللتها مواجهات أصيب فيها العشرات بحالات اختناق جراء الغازات المسيلة للدموع التي استخدمت لتفريق هذه المسيرات. ففي المعصرة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الجمعة، فلسطينيين ومتضامنين إيطاليين، واحتجزت صحافياً لأكثر من ساعة، خلال قمعها المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية لوكالة "وفا" أن المشاركين في التظاهرة أغلقوا الطريق الواصل بين مستوطنتي "أفرات" و"تقوع" لمدة ساعة. وأكد أن جنودا احتجزوا الصحافي عبد الرحمن يونس لمدة ساعة واعتدوا عليه بالضرب المبرح قبل إطلاق سراحه، إضافة إلى اعتقال أربعة متظاهرين. وأشار بريجية إلى أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان المشاركين في التظاهرة، وأن جنود الاحتلال يطاردونهم وسط قرية المعصرة جنوب بيت لحم. وفي بلعين، أصيب عشرات المواطنين وعدد من المتضامنين الأجانب أمس، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة في البلدة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق شديد. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية للوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. وذكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين ، أن فعاليات اليوم تأتي تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى وكافة الأسرى، مؤكدة استمرارها في المقاومة الشعبية مادام هناك استيطان وجدار واحتلال وأسرى خلف القضبان. وفي كفر قدوم، أصيب عشرات الفلسطينيين أمس، بحالات اختناق وإعياء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين بوابل من قنابل الصوت والغاز التي سقط معظمها في منازل المواطنين ومن بينها منزل المواطن تيسير عبدالله اشتيوي، ومحيط منزل يعقوب اشتيوي، مما أدى إلى إصابة الطفل يعقوب اشرف، بحالة اختناق وإغماء عولجت ميدانيا. وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء القرية ومتضامنين أجانب وأعضاء في منظمة "فنانون ضد الجدار" من بلجيكا. وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرة كفر قدوم مراد اشتيوي، أن قوات الاحتلال صعدت في قمعها للمسيرة من خلال تضييق الخناق على المواطنين بنقل المواجهات بين المنازل السكنية واستهدافها بقنابل الغاز، مؤكدا التفاف الاهالي حول المسيرة ومشاركتهم بكثافة فيها. وفي النبي صالح، أصيب عشرات المواطنين أمس، بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعها مسيرة القرية الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان. وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإعياء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وكانت المسيرة قد انطلقت من ساحة الشهداء وسط القرية، باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها والبرج العسكري المقام جنوبي القرية والبوابة الحديدية التي يغلقها الاحتلال الإسرائيلي للتضييق على الأهالي. ودعا المشاركون للضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته على الأرض الفلسطينية وهجماته التهويدية على مدينة القدسالمحتلة.