على غرار كل المدن المغربية، تحتفل مدينة وجدة عاصمة الجهة الشرقية للمملكة بعيد الفطر، حيث دأب الوجديون على عادات وتقاليد، منها ما هو صامد منذ عشرات السنين، ومنها ما اندثر وأصبح طي النسيان. الحلوى بين الإعداد في المنزل واستقدامها من السوق من العادات التي اندثرت من المجتمع الوجدي، إعداد حلوى العيد والكعك في البيوت، وإرسالها إلى فران الحي أو الحومة، حيث أضحى الناس يكتفون بشراء أصناف الحلوى من المحلات المخصصة لذلك، والتي تكاثرت بشكل كبير، نظرا لضغط الوقت الذي لم يعد يسمح بإعدادها في المنزل حسب تعبير أحد الوجديين. محلات الحلاقة والمصبنات والاكتظاظ... ربما تتقاسم مدينة وجدة هذه السمة مع باقي مدن المغرب، حيث تعرف محلات الحلاقة رجالا ونساء اكتظاظا كبيرا في ليلة العيد، ونفس الشيء بالنسبة للمصبنات أو أماكن تنظيف الملابس، والسبب في ذلك يقول دريس صاحب محل للحلاقة، أن الوجديين يكونون منهمكين في التجارة والعبادة لكون شهر رمضان موسم مهم لهذه الأعمال. صلاة العيد أصبحت في مصلين بعد أن كانت في مصلى واحد وتبقى صلاة العيد من أهم الأمور التي تغيرت في عادات ساكنة وجدة، حيث دأب الوجديين على أداء صلاة العيد في مصلى واحد، بالقرب من جامعة محمد الأول، لكن وبسبب تفويت المصلى للداخلية لتشييد عليه المقر الجديد لولاية الجهة الشرقية، تم تخصيص مصلين أثنين، الأول في غرب المدينة، والثاني في شرقها، وبارتفاع عدد ساكنة وجدة، يفكر المسؤولون في إنشاء مصلى ثالث لاستيعاب المصلين أيام عيد الفطر والأضحى. أخيرا يبقى عيد الفطر، مناسبة للتزاور والتراحم بين أفراد المجتمع، حيث تختلف الوسيلة بين عائلة وأخرى، فهناك من تجتمع في بيت كبير العائلة، وهناك من تتبادل الزيارات واللقاءات.