في أقل من أسبوع، منعت السلطات الأمنية بالرباط وقفتين احتجاجيتين لمنظمة التجديد الطلابي المقربة من حركة التوحيد والاصلاح، وشبيبة حزب رئيس الحكومة، عبد الاله بن كيران، تضامنيتين مع الشرعية الديمقراطية في مصر ضد الانقلاب العسكري الذي باركه المغرب رسميا في رسالة تهنئة ملكية بعثت لقادة الانقلاب العسكري. السلطات في الوقفة السابقة تذرعت بعدم وجود ترخيص قانوني للوقفة، لكن اليوم رغم ما أعلنه خالد البقرعي الكاتب الوطني لشيببة البيجيدي، من تقديم اشعار للسلطات لتنظيم هذه الوقفة التضامنية، قامت السلطات بمنع أعضاء البيجيدي والتجديد الطلابي من تنظيم الوقفة، حيث عبر البوقرعي عن استغرابه لهذا المنع الذي وصفه بالتعسفي والجائر. وأكد البوقرعي في كلمة قصيرة أمام المشاركين في الوقفة التي طوقها رجال الأمن وساقوها بعيدا عن البرلمان الذي كانت ستنظم أمامه، -أكد- على استمرار الشعب المغربي بجميع مكوناته في التنديد السلمي والحضاري بالانقلاب العسكري الذي أدى إلى مجازر في حق المتظاهرين السلميين. وفي تصريح لأحد المشاركين في الوقفة الممنوعة للرأي، قال إن هذا المنع الذي يطال كل الفعاليات والوقفات التضامنية مع أنصار الشرعية والرئيس المعزول محمد مرسي، يؤكد بشكل واضح وقوف النظام المغربي مع الانقلاب العسكري وتأييده لما قام به قادة الجيش من انقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية في مصر.