أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن هناك لمسة واضحة من طرف الحكومة الحالية، في العناية بالمغاربة المقيمين في الخارج، ويظهر ذلك جليا في المعاملات التي توليها لهم الحكومة عن طريق قنصليات المملكة، معتبرا أن "هناك إحساس بالرضا في الأمور التي نقوم بها في حق هذه الفئة العزيزة". وأضاف بنكيران الذي كان يتحدث في الجلسة الشهرية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، حول السياسات العامة للحكومة في أوضاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن الملك محمد السادس الذي يولي عناية خاصة بهذه الفئة، حينما اعتلى عرش الحكم في المغرب، كرَّس مفهوما جديدا للسلطة انتقل بها من ضبط المواطن إلى خدمة المواطن. وتابع رئيس الحكومة، في الجلسة التي انضاف فيها حزب الاستقلال إلى قائمة المقاطعين لها من أحزاب المعارضة، أن المنطق الجديد للسلطة لم تتفاعل معه الإدارات بالشكل المطلوب وبالسرعة اللازمة، بالنظر لطبيعتها البطيئة في التفاعل مع القرارات السياسية.، يردف المتحدث ولم يتوانى بنكيران كعادته في بعث رسائله، إذ اعتبر أن الدولة تسير في اتجاه بناء الثقة بين المؤسسات الدستورية، مضيفا بالقول"ونحن نعتز بالعمل مع جلالة الملك حتى تكون الأمور واضحة"، يقول بنكيران الذي صرح أن موقف أحزاب الأغلبية من المشاركة السياسية للمغاربة المقيمين موحد، وسندرسه تطبيقه وفق الإمكانيات. في سياق ذي صلة، عبر بنكيران عن اعتزازه بالمغاربة المقيمين في الخارج، والجهد الذي يبدلوه في تحسين ظروفهم وعائلاتهم بالمغرب، مشيرا أن الحكومة لم يعد لها شأن في الدخل المادي للجالية، مطالبا أبناء الجالية ببدل جهد كبير من أجل تنمية الاقتصاد الوطني، وواعدا إياهم بالرفع من ميزانية الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، التي تصل حاليا إلى 180 مليون درهم من الميزانية العامة .