نفى الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري، محمد أبيض، أن يكون حزبه قد تلقى أي دعوة من رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، للمشاركة في الحكومة التي تجري مشاورات إخراج نسختها الثانية بعد انسحاب حزب الاستقلال منها . وأضاف أبيض، في تصريح خص به جريدة "الرأي"، أن اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الخميس المنصرم، كان لقاءا عاديا كغيره من اللقاءات التي جمعت ابن كيران بأحزاب المعارضة في إطار المشاورات التي يجريها من أجل ترميم أغلبيته، وأنه لم توجه الدعوة لحزب الحصان بالانضمام إلى الأغلبية، مؤكدا أنه إذا تم توجيه الدعوة ستتم دراسة العرض واتخاذ القرار والموقف المطلوب. وكانت العديد من الأوساط السياسية القريبة من الحكومة، تناقلت معلومات مفادها أن حزب الإتحاد الدستوري أبدى رغبته في الدخول للحكومة وتعزيز الأغلبية حتى قبل تلقي العرض، فيما ذهب آخرون إلى أن بن كيران وجه دعوة لحزب الاتحاد الدستور للدخول للحكومة. وكان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري قد عقد أول أمس الجمعة اجتماعا تناول، من بين ما تناوله، اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الحصان، محمد أبيض، مع رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران الخميس. وقال بيان للحزب، توصلت "الرأي" بنسخة منه، أن المجتمعون عبروا عن تقديرهم لصعوبة المرحلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجسامة المسؤولية من أجل تجاوزها بنجاح، داعين إلى "تغليب المصلحة العليا للوطن". وقرر أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، وفق البيان ذاته، إلى تفويض تدبير المحطات القادمة في مسلسل المشاورات والمفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة لأمينه العام محمد أبيض.