تشهد المملكة العربية السعودية منذ عدة أيام ، موجة احتجاجات قوية ضد العائلة الحاكمة بالمملكة، وسط تكتم إعلامي محلي و عربي شديد. وانفجرت شرارة الاحتجاجات، مطلع الأسبوع الماضي، بعد شيوع خبر اعتقال الداعية السعودي، الشيخ محمد العريفي، والشيخ محسن العواجي، بسبب مواقفهما المؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي، والمعارضة للإنقلاب العسكري في مصر الذي باركه النظام الحاكم في السعودية. وقال ناشطون على صفحة "الثورة الشبابية السعودية ضد الحكم الملكي الخائن"، أبرز الصفحات الفايسبوكية التي أنشئت دعما لكل العلماء والمشايخ، الذين اعتقلوا على خلفية دعمهم للشرعية في مصر، والثورة الشعب السوري الحر ضد نظام بشار الأسد، إن موجة احتجاجات عارمة اندلعت منذ أيام بالمملكة. وأكد الناشطون، أن النظام السعودي شن حملة اعتقالات ومتابعات وتضييق واسعة بعد الإنقلاب العسكري في مصر، على كل المعارضن للإنقلاب العسكري في مصر، من بينهم أدباء وكٌتاب صحفيون ورسامون كاريكاتوريون ونشطاء حقوقيون وسياسيون وعلماء دين، كما تم منع الناشطة المعارضة أيمن القحطاني، من السفر بسبب تغريدات على موقع تويتر. وسربت ذات الصفحة، صورا لما قالت عنه إنها تظاهرات احتجاجية، نظمت بعدد من مدن المملكة السعودية خلال اليومين الأخيرين، كما بثت شريط فيديو هذا الصباح، يظهر مسيرة احتجاجية لمتظاهرين ينددون بحملة الاعتقالات، التي تقوم بها السلطات في حق المعارضين. هذا وأصدر النشطاء السعوديون، بيانا قدموا فيه أنفسهم وأوضحوا مطالبهم، وأكد البيان الذي وقع باسم حركة "مليونية في الحرمين"، أنهم شباب سعودي من أهل السنة والجماعة، لا ينتمي لأي حزب سياسي، وإنما يحترم أهل الحق ويقف إلى جانبهم. وأوضح البيان الذي أكد موقعوه أنهم ليسوا من جماعة "الإخوان المسلمين"، أو من "الشيعة الروافض" كما تروج وسائل الإعلام التابعة للنظام السعودي، أن مطالب حركة "مليونية في الحرمين"، هي الإفراج عن المعتقلين من العلماء والسياسيين، و تعديل سياسة المملكة الخارجية من حيث دعم الشعوب لا دعم الأنظمة القمعية، واحترام الاسلام وإيقاف لقناة "العربية"، التي تبث الفتنة، حسب تعبيرهم. كما طالب بيان حركة مليونية الحرمين، الذي أكد على سلمية احتجاجاتهم، النظام السعودي بإيقاف نزيف مسلسل الفساد المالي والإداري المستشري بالمملكة، ومحاسبة المفسدين والمتورطين في الانتهاكات الحقوقية، وفتح حوار وطني جدي مع المعارضين السياسيين والعلماء، و إيقاف دعم المملكة السعودية الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنفط، والوقوف إلى جانب الشعب السوري الثائر في وجه نظام بشار الأسد.