وجد مدير ثانوية واد نون الإعدادية بكلميم نفسه في ورطة حقيقية بعد انسحاب الأساتذة من مجالس الأقسام يوم أمس الاثنين احتجاجا على ما قالت عنه مصادرنا "انفراد المدير -و في خرق سافر للمذكرات المنظمة - بالبت في طلبات إعادة التمدرس المعروضة عليه و منحه شهادات المغادرة لتلاميذ مفصولين سبق أن تم عرضهم على المجلس التأديبي السنة الماضية بسبب الشغب ". ذات المصادر أفادت أيضا أن المدير رد على الأساتذة عندما استفسروه عن الجدوى من عقد مجالس الأقسام بعد بته في الطلبات بالقول ب"أن الاجتماع هو لتزكية القرارات فقط"، مما جعل الأساتذة ينتفضون في وجهه –المدير- و يغادرون مكان الاجتماع. الأساتذة وفي تصريحات متفرقة استقتها "الرأي" اتهموا المدير أيضا ب"الانتقام من بعض الأطر التربوية و الإدارية عن طريق مراسلات كيدية" و"بكثرة تغيبه عن العمل" و "باستمراره في التستر على تغيبات بعض الموالين له"، بالإضافة إلى "رفضه دفع رخص مجموعة من الأساتذة"، معتبرين ذلك "رشوة تربوية" يحاول من خلالها المدير ثني الأساتذة عن المطالبة بتطبيق القانون داخل المؤسسة. يذكر أن ثانوية واد نون الإعدادية شهدت السنة الماضية إضرابات و وقفات احتجاجية طوال الموسم الدراسي، بالإضافة إلى تجميد العضوية في جميع المجالس "بسبب الوضعية المزرية التي تعيشها المؤسسة منذ قدوم المدير الحالي" حسب مصادرنا، كما شهدت المؤسسة أيضا زيارة لجنة وزارية من المفتشية العامة للتدقيق في عدد من الملفات، منها "ملفات تحرش" حسب ذات المصادر. هذا وقد سبق للجان نيابية و أخرى عن المجلس الجماعي لكلميم أن وقفوا على خروقات في الأشغال التي عرفتها الإعدادية السنة الماضية بعد مراسلة وجهتها نقابات إقليمية إلى مسؤولين تطالبهم بفتح تحقيق في هاته الأشغال بعد "اتهامات للمدير بالتورط مع المقاول في صفقة مشبوهة نظير سكوته على عدد من الأشغال غير المدرجة أصلا في دفتر التحملات " حسب مصادر الجريدة.