في واقعة غير مسبوقة، تعرضت معلمة كانت تزاول عملها داخل الفصل بمدرسة للا أسماء بمراكش ، صباح يوم الجمعة الماضي، للاعتقال على يد رجلين شرطة بزي مدني، و ذكرت مصادر إعلامية محلية، بان الشرطيين طلبا من المعلمة مرافقهم لان لديهم أمر باعتقالها، وما كادت تستفسر عن أمر اعتقالها ، حتى جرها أحدهما بالقوة من ذراعها، في حين توجه الآخر نحوها، فهمت للحظات أن رفيقه يريد أن يخلصها منه، لكنها صدمت وهي تراه يجرها من ذراعها الآخر، أمام اندهاش و استياء التلاميذ، الذين بدؤوا يصرخون ويبكون من هول المشهد. وذكرت نفس المصدر أن المعلمة تعرضت خلال اقتيادها لسيارة الأمن لحادث سقوط على الأرض ، حيث أغمي عليها، ليتم نقلها بعد ذلك على متن سيارة إلى مستعجلات ابن طفيل. وقالت المعلمة (ن.ر 57 سنة) ، في فيديو نشر عبر اليوتوب ، بأن ما وقع لها كان خطة حيكت ضدها، لا لشيء إلا لتترك الفصل، وهو المطلب الذي ما فتئ مدير المؤسسة يردده على مسامعها عند كل موسم دراسي جديد، وهي لا تستجيب، وأضافت بأنه حاول الضغط عليها بكل الوسائل، حيث عمد المدير المذكور إلى حث الآباء على الثورة في وجهها، بدعوى أنها مصابة باضطرابات نفسية، كما أنه استعان بنائب وزارة التربية الوطنية، الذي أصدر قرارا بتوقيفها الاحترازي. وقد خلفت حادث اعتقال المعلمة ( ن. ر ) بالشكل الذي تم به، استياء كبيرا في الوسط التعليمي المحلي، كان من نتائجه قرار تنظيم اعتصام مفتوح لأساتذة المدرسة تضامنا مع الضحية واحتجاجا على عدم احترام حرمة مؤسسة تعليمية.