أقدم عنصر من حرس الحدود الجزائري على إطلاق أعيرة نارية على مواطنين مغاربة اليوم، السبت 18 أكتوبر، على مستوى الحدود الشرقية بين الجارين. وفي رد فعلها على هذا الحادث، الذي ليس الأول من نوعه، أعربت الحكومة عن "استياءها وقلقها الكبيرين" من هذا الحادث الخطير. وأوضح بلاغ للحكومة، توصلت "الرأي" بنسخة منه، أن عنصرا من الجيش الجزائري أطلق 3 عيارات على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الشريط الحدودي لدوار أولاد صالح، التابع للجماعة القروية بني خالد، الواقعة على بعد 30 كلم شمال شرق مدينة وجدة. وأصيب خلال هذا الحادث المواطن المغربي، الصالحي رزق الله، 28 سنة، متزوج وأب لطفل واحد، بجروح بليغة على مستوى الوجه. وتم نقل الضحية إلى مستشفى الفارابي بوجدة، حيث اعتبر الطاقم الطبي حالته الصحية بالجد حرجة. ونددت حكومة عبد الإله بن كيران بقوة بهذا "المس المباشر وغير المقبول" بحياة المواطنين المدنيين المغاربة من طرف الجيش الجزائري، شاجبة هذا التصرف الذي وصفته ب"غير المسؤول" والذي "ينضاف إلى الأفعال المستفزة الأخرى التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة على مستوى الشريط الحدودي". وجدد البيان الحكومي إدانته ل"هذا التصرف غير المبرر" والذي "ينتهك أبسط قواعد حسن الجوار ويتناقض والأواصر التاريخية وروابط الدم التي تجمع الشعبين الشقيقين"، حسب نص البيان. وطالبت الحكومة المغربية نظيرتها الجزائرية ب"تحمل مسؤولياتها طبقا لقواعد القانون الدولي وموافاة السلطات المغربية بملابسات هذا الحادث".