تم أمس الخميس بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، تدشين محطة للحركية الكهربائية، في أفق جعلها أول "جامعة ذكية" على المستوى الوطني. وأوضح رئيس جامعة ابن طفيل، عز الدين الميداوي، في تصريح للصحافة، أن المحطة تعد نتيجة مشروع تخرج طالبين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة، حيث تم إنجاز التصور ودفتر التحملات والتتبع من قبل الطلبة. وأشار إلى أن هذا التصور، المترسخ في البلدان الناطقة باللغة الانجليزية، يقوم على إنتاج الكهرباء لتشغيل دراجات كهربائية ولكن أيضا لتزويد رئاسة الجامعة بالكهرباء، مضيفا أنه ستتم، في أفق السنوات الأربع المقبلة، تغطية 60 بالمائة من الحاجيات الطاقية للجامعة. كما أبرز أهمية هذا المشروع، الذي يشكل وسيلة للتكوين بالنسبة للطلبة المهندسين، مشيرا إلى أن الجامعة لا تشكل فقط فضاء للتكوين والبحث بل تسهر أيضا على مواكبة المشاريع الكبرى للبلاد. فالجامعة، حسب الميداوي، تشكل منصة محورية لنقل التكنولوجيا، وهي إحدى الرافعات التي يمكنها أن تنقل بلدا نحو التصنيع، كما هو الحال بالنسبة للعديد من البلدان، وخاصة اليابان. وأضاف أن مشروع بناء محطة للتصفية لإعادة تدوير المياه العادمة من أجل ري المساحات الخضراء يوجد أيضا ضمن المشاريع المستقبلية للجامعة. ويندرج إنشاء محطة الحركية الكهربائية، التي تم تدشينها بمناسبة الذكرى ال18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش، في إطار سياسة تروم إنجاز مشروع مجدد يرتكز على ثلاثة محاور كبرى في عالم الطاقة، تهم الاستهلاك الذاتي والحركية الكهربائية والنجاعة الطاقية. وتعتبر الحركية الكهربائية مفهوما جديدا نسبيا في مجال النقل، يتمثل في التوجه إلى استخدام عربات كهربائية (سيارات ودراجات...) قابلة للشحن تتزود بالكهرباء عبر موصلات للشحن تغذى عن طريق شبكة أو من خلال محطات للإنتاج بواسطة الطاقات المتجددة.