يبدو أنه رغم الجدل الذي أثارته ظروف إعفاء عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من التكليف بتشكيل الحكومة، وظروف تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، لم يكن له كبير تأثير على شعبية الحزب. فقد استطاع أن يحقق نصرا وُصف ب"الساحق" في انتخابات تكميلية بإحدى الجماعات الترابية. وحسب معطيات نضرها موقع "البيجيدي" على الأنترنيت، فإنه الحزب حصل على المرتبة الأولى، في الانتخابات التكميلية بجماعة السويهلة التي جرت أمس (الخميس 20 يوليوز 2017)، حيث فاز ب 13 مقعدا في الدوائر 18 المنافس فيها لتعويض المنتخبين المستقيلين منذ أكثر من سنة. ونال خصمه السياسي المعروف، حزب الأصالة والمعاصرة، على ثلاثة مقاعد فقط، وحزب التقدم والاشتراكية على مقعدين فقط، ليضمن بذلك أغلبية مريحة ب 24 منتخبا من أصل 29.
وأضاف المصدر ذاته أن مجلس الجماعة المذكورة توقف عن أداء مهامه منذ استقالة 18 عضوا قبل حوالي السنة، في انتظار الدعوة لدورة استثنائية في أجل 15 يوما لتعويض نواب الرئيس المستقيلين وكذلك رؤساء اللجان ونوابهم وكاتب المجلس.
وجاءت الانتخابات، يواصل المصدر ذاته، بعد مسلسل قضائي خاضه رئيس الجماعة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، ضد وزارة الداخلية التي أصدرت في حقه القرار بحل المجلس بأكمله، غير أن القضاء الإداري بجميعه مراحله ابتدائيا واستئنافيا وفي النقض قضى بإلغاء قرار وزير الداخلية.