حصل حزب العدالة والتنمية على المرتبة الأولى في الانتخابات التكميلية التي جرت اليوم الخميس بجماعة السويهلة ضواحي مدينة مراكش، حين فاز ب13 مقعدا في الدوائر ال18 المنافس فيها، لتعويض المنتخبين المستقيلين منذ أكثر من سنة، بينما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على ثلاثة مقاعد وحزب التقدم والاشتراكية على مقعدين. واستنادا إلى هذه النتيجة، تمكن حزب العدالة والتنمية من ضمان أغلبية مريحة ب24 منتخبا من أصل 29، بعد مشاكل عدة عرفتها الجماعة سابقة الذكر؛ وهو ما أدى إلى توقف المجلس عن أداء مهامه منذ استقالة 18 عضوا منذ حوالي السنة. وسيمكن هذا الفوز عبد الرزاق أحلوش باسم حزب العدالة والتنمية من الحفاظ على منصب الرئيس ومزاولة مهامه، يوم الجمعة 21 يوليوز، بعد تسلمه للمهام من اللجنة الإدارية التي أشرفت على تصريف الأعمال في الفترة السابقة، على أن تتم الدعوة إلى دورة استثنائية في أجل 15 يوما لتعويض نواب الرئيس المستقيلين، وكذلك رؤساء اللجان ونوابهم وكاتب المجلس. وكانت بجماعة السويهلة ضواحي مدينة مراكش شهدت، مباشرة بعد الانتخابات المحلية التي نظمت بالمغرب، سلسلة من الصراعات ومسلسلا قضائيا خاضه رئيس الجماعة المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية ضد وزارة الداخلية التي أصدرت قرارا في السابق بحل المجلس بأكمله؛ غير أن القضاء الإداري، بجميع مراحله ابتدائيا واستئنافيا وفي النقض، قضى بإلغاء قرار وزير الداخلية السابق محمد حصاد. يذكر أن 18 عضوا من جماعة السويهلة قدموا الاستقالة منها بهدف الإطاحة بالرئيس المنتمي للعدالة والتنمية، قبل أن يدعو عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية الحالي، إلى إجراء انتخابات تكميلية لملء مقاعد المستقيلين فقط، بعد الحكم القضائي سابق الذكر.