عبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني عن إستحسانه لما إعتبره " تفاعلا جيدا من طرف المواطنين في مدينة الحسيمة مع النداء الذي وجهه إليهم بضرورة توفير جو من الهدوء من أجل حل مشاكل المدينة"، مشيرا ان ذلك تم "بعد تدخل الملك محمد السادس في المجلس الوزاري، وكذا اللقاأت والزيارات التي قام بها مسؤولون حكوميون للمنطقة، فضلا عن تعيين عامل جديد، وكذا سحب قوات الأمن من بعض الأماكن بتعليمات من الملك محمد السادس". وذلك وجدد العثماني، على هامش حضوره للقاء مع المكلفين بالتواصل في دواوين وزراء حكومته، صباح اليوم الأربعاء. تأكيده أن "الحكومة ليست مخولة لها للتدخل في عمل القضاء"، وذلك في سياق حديثه عن مطلب إطلاق سراح كافة المعتقلين "حراك الريف"، معتبرا أنه "يبقى القضاء مستقلا عن مهام الحكومة، وحتى النيابة العامة أصبحت حاليا مستقلة عن الحكومة، وبالتالي يقوم كل طرف منا بمهمته التي تخولها له القوانين".
ومن جهة أخرى، أوضح العثماني، أن لجنة التحقيق في مشروع "الحسيمة منارة المتوسطة"، التي قرر الملك محمد السادس إحداثها في آخر اجتماع وزاري بشأن تأخر إنجاز الأوراش المندرجة في إطار المشروع المذكور، أنها تشتغل على أرض الواقع وتستدعي مختلف المسؤولين دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل حول هذا الموضوع، بمقر وزارة الداخلية.
يشار ان تصريح العثماني يأتي في إطار لقاء تواصلي مع المكلفين بالتواصل في دواوين وزراء، منظم من طرف وزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني.