اعتبر عباس الجراري، المفكر المغربي والمستشار الملكي، أن ما يحدث في إقليمالحسيمة من احتجاجات، في إطار الحراك المندلع منذ مقتل بائع السمك "محسن فكري" قبل شهور، تتحمل مسؤوليته الحكومة والأحزاب السياسية التي "تُصرفُ عليها الملايير"، مشيرا إلى أن التدخل الملكي في الموضوع "ليس حلا" وأنه "مغامرة غير محسوبة العواقب". وقال الجراري في حوار مع جريدة "الصباح"، في حديث عن موضوع أحداث إقليمالحسيمة، إنه "من المؤكد هناك أخطاء"، مضيفا: "أتساءل أين هي الحكومة من كل هذا وأين هي الأحزاب والمؤسسات التي تصرف عليها الملايير"، قبل أن يذهب إلى أن "الجميع يتفرج على ما يجري ويذكون نيران الفتنة أكثر مما هي متقدة"، على حد تعبيره. عباس الجراري يرى، في الحوار ذاته، أنه "قد وصلنا إلى طريق يكاد يكون مسدودا بعد أن فشلت المؤسسات المنوط بها حل المشكل في تدبير الأزمة"، والوصول بالقضية إلى بر الأمان". وعن التدخل الملكي المحتمل لطي الملف بشكل نهائي، قال:"الكل ينتظر تدخل جلالة الملك وهذا ليس هو الحل منذ البداية. لا يعقل ان تتخلى الحكومة والمؤسسات عن مسؤولياتها ليتم الزج بجلالة الملك في قضايا مثل هذه. ليس سهلا أن يغامر جلالته في ملف شائك مثل هذا لا يمكن توقع درود الأفعال فيه"، على حد تعبيره.