في خرجة إعلامية لعباس الجراري مُستشار الملك محمد السادس حول « حراك الحسيمة »، قال « إنه لا يعقل أن تتخلى الحكومة والمؤسسات عن مسؤولياتها ليتم الزج بالملك في الأزمات، مشيرا « أن الكل ينتظر تدخل الملك وهذا ليس هو الحل منذ البداية ». وأضاف الجراري، في حوار له مع يومية « الصباح » في عدد يوم الإثنين 3 يوليوز 2017، أن « الجميع يتفرج على ما يجري أو يذكون نيران الفتنة أكثر مما هي متقدة، لقد وصلنا إلى طريق يكاد يكون مسدودا، بعد أن فشلت المؤسسات المنوط بها حل المشكل في تدبير الأزمة والوصول بها إلى بر الأمان ». ولحل مُشكلة الحسيمة، أوضح الجراري، أنه « على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، لا أن يلقي كل طرف المسؤولية على الآخر، ونتمنى أن تتغلب الحكمة في الأخير، لأن المغرب يبدو وكأنه فقد حكماءه، وبعد أن ركن مثقفوه إلى الصمت أو انسحبوا، فيما اختار البعض الآخر التفرج بسخرية أو استهزاء مما يجري ». وأكد المتحدث ذاته، أنه « هناك أسبابا موضوعية وجيهة لهذا الحراك »، مبرزا » أن منطقة الريف بحكم تاريخها النضالي منذ زمن الخطابي، تشكل فيها رصيد من الإعتزاز بأن لهذه المنطقة دورا في النضال من أجل الوطن ».