وصل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، إلى الكويت، ضمن جولة تشمل عواصم خليجية للتوسط في حل أزمة الحصار المضروب على قطر من قبل دول خليدجية بقيادة المملكة العربية السعودية والإنمارات العربية المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي بوريطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح. وتأتي زيارة وزير الخارجية المغربي بعد زيارة لأبوظبي، حيث نقل رسالة شفهية من الملك محمد السادس إلى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، لم يتم الكشف عن مضمونها.
وكانت المملكة المغربية قد أعلنت أمس (الإثنين 12 يونيو 2017) عن رفضها ربط موقفه إزاء الأزمة القائمة بين دولة قطر من جهة، ودول عربية من جهة أخرى، بمواقف "أطراف غير عربية، تحاول استغلال الأزمة لتعزيز تموقعها في المنطقة، والمس بالمصالح العليا لهذه الدول". وأكد المغرب انه لا يحتاج إلى "تقديم دليل أو تأكيد تضامنه الموصول مع الدول الخليجية الشقيقة، انطلاقا من حرب الخليج الأولى (بين العراقوإيران بين عامي 1980 و1988".
كما أشار، في بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلى "دعم الرباط لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى)، ثم قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، تضامنا مع مملكة البحرين، وأخيراً مشاركته في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث سقط شهداء مغاربة اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم في الخليج".
ورأى البيان أن الهاجس الرئيسي للمغرب يبقى "هو تدعيم الاستقرار في هذه الدول، وليظل مجلس التعاون الخليجي محافظاً على مكانته المتميزة، كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي".
وقبل يومين، دعا ملك المغرب محمد السادس الأطراف المعنية في الأزمة الخليجية إلى "ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي"، مبديا استعداد المملكة للوساطة من أجل حل الأزمة.
وأفادت الخارجية المغربية في بيان بأن المملكة تتابع بانشغال بالغ تدهور العلاقات بين السعودية والإماراتوالبحرين ومصر وبلدان عربية أخرى وبين دولة قطر، مؤكدة أن الملك أجرى اتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف منذ بداية الأزمة، حيث دعا الجميع إلى مزيد من التروي والحكمة من أجل تهدئة الوضع وتجاوز هذه الأزمة، وفق الروح التي طالما سادت داخل دول مجلس التعاون الخليجي.