قال نبيل الشيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، إن المسيرة التي شهدتها مدينة الرباط تضامنا مع حراك الريف، أمس الأحد، والتي شارك فيها عشرات الآلاف من المغاربة، هي "صرخة سلمية جديدة من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، مضيفا "ويبقى الأهم من كل ذلك طبعا الحلول العملية للاستجابة لمطالبها المشروعة". وأوضح الشيخي، أن "الحل يكمن في تقديرنا، ببساطة وباستعجال، في مبادرة شجاعة تكرس الاطمئنان لضمانات تصحيح المسار عبر الالتزام الحقيقي، بعيدا عن منطق الاحتواء والالتفاف، بمعاني كلمات بسيطة: الديمقراطية الحقة - العدالة الاجتماعية - دولة الحق والقانون - التنمية".
وأضاف المتحدث في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "بعد ذلك، سواء تعلق الأمر بالمطالب المشروعة بالريف، أو بغيره من مناطق ومدن وقرى ومداشر المملكة، فإن التعاطي معها، لا يعدو أن يكون مجرد تفاصيل، تتعدد المداخل للوصول من خلالها إلى استرجاع الثقة والأمل كأساس للاستقرار ولكل بناء ديمقراطي منشود، وتوفير مستلزمات الكرامة والحرية والعيش الكريم للمواطن".
واعتبر القيادي في "البيجيدي"، أن "الحل الحقيقي والمستدام يكمن، في العمق، في ضرورة التخلص من المقاربات المستندة إلى منطق الضبط والتوجيه والتحكم في مفردات المشهد السياسي، والتأكيد على أن المعالجة الحقيقية للمطالب المشروعة للمواطنين، وتجاوز حالة الاحتقان، لا يمكن أن يتم إلا من خلال الاعتراف والإقرار بكل الاختلالات ومظاهر العبث، التي ضل المواطن يرقب فصولها بهدوء واعي، قبل وأثناء استحقاقات السابع من أكتوبر الأخيرة، ثم على مدى سبعة أشهر بعد ذلك، وما ولدته من فقدان ثقة وحنق وإحباط. والتي رافقتها أيضا استهانة واضحة للدولة بأحداث ما لبثت أن تمددت تداعياتها وتعقدت شروط التعامل معها".