كشفت يومية "المساء" أن العقوبات الحبسية، التي هددت بها وزارة التربية الوطنية المتورطين في عمليات الغش، فشلت في منع أسئلة امتحانات الباكلوريا، الامتحان الجهوي، من التسلل إلى خارج مراكز الامتحان دقائق قليلة بعد انطلاقها صباح اليوم الجمعة. وفي تكرار للسيناريو، الذي شهدته السنة الماضية، شرعت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في نشر نسخ من امتحانات بعض المواد مرفقة بالإجابات، كما سجل وجود تواصل مباشر بين الواقف خلف هذه الصفحات مع عدد من الممتحنين بمدن مختلفة من أجل إمدادهم بأجوبة مواد معينة. ورغم إشهار الوزارة للعقوبات الجنائية التي تضمنها القانون رقم 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث تسريب تمثل في نسخ أوراق الامتحان بعدد من المراكز الموزعة على عدة مدن. وأضافت اليومية أن تسريب الإمتحانات أمر يؤكد بشكل واضح فشل جميع الإجراءات التي اعتمدت من أجل زجر هذه الممارسات، بما فيها اعتماد أجهزة تشويش، وفق ما أعلنه الوزير السابق رشيد بلمختار.