ونفت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، اليوم الإثنين، ب"شكل قاطع"، ما وصفته ب"الادعاأت والمزاعم التي وجهت لمصالحها ولموظفيها من قبل المشاركين" في المؤتمر الاستثنائي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أمس الأحد بالرباط، إثر التدخل الأمني الذي سعى لايقاف أشغال هذا المؤتمر، موضحة أن "تدخل عناصر القوة العمومية كان بغرض ضمان الحماية القانونية للمفوض القضائي المكلف بالتنفيذ، حسب ما يقرره القانون، وكذا بغرض ضمان سير إجراأت تنفيذ المقرر القضائي القاضي بمنع عقد نشاط نقابي بمقر كائن بمدينة سلا، مع تمديد نطاق التنفيذ لأي محل آخر بمدينة الرباط" كما إعتبر بلاغ المديرية ما سماها ب"الإشارات والتلميحات والاتهامات الخطيرة الموجهة لها"، بأنها تعد "بمثابة قذف صريح، ومساس واضح بالاعتبار الشخصي لموظفيها، وإهانة لهيئة منظمة". مؤكدة، في ذات الوقت،أنها "تحتفظ لنفسها بحق اللجوء إلى القضاء". كما عبرت مديرية الحموشي، على رفضها لما وصفته ب"محاولة الالتفاف على الطابع القانوني والقضائي لتنفيذ حكم استعجالي يمنع عقد نشاط نقابي"، مبرزة أن "تدخل عناصر القوة العمومية في مقر كان يحتضن، أمس الأحد، "نشاطا لأشخاص منضوين تحت لواء نقابة وطنية، يندرج في إطار تسخير القوة العمومية لتنفيذ حكم استعجالي صادر عن سلطة قضائية مختصة، وكان مستندا على أمر كتابي من النيابة العامة المختصة نوعيا وترابيا". وفي ذات السياق، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني رفضها "محاولات المشاركين في هذا النشاط التجريح في حياد وتجرد موظفيها، وكذا محاولة الالتفاف على الطابع القانوني والقضائي للملف". يشار أن قاعة المؤتمرات "زينيت" بحي الرياضبالرباط،شهدت، أمس الأحد، اقتحام عناصر الأمن لمنع عقد المؤتمر الإستثنائي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، التابعة لحزب الاستقلال. الأمر الذي أدى الى نشوب مشادات بين أعضاء النقابة وأفراد الأمن الذين اقتحموا المنصة وحاولوا إنزال من عليها، غير أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، والذي إنتخب كاتبا عاما للنقابة، تشبث بالبقاء في المنصة وطالب من الجميع عدم الخروج من القاعة.