يبدو أن حدة التوتر في الفضاء السياسي والنقابي المغربي قد بلغت أوجها بعد قيام الأمن باقتحام المؤتمر الإستثنائي للإتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب علال الفاسي، وقد أكد عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم الحزب، أن قوات الأمن التي قامت باقتحام مقر المؤتمر لم تدلي بأي وثيقة رسمية، تفيد بعدم شرعيته، مضيفا "وبالتالي لا يمكن لأعضاء الإتحاد العام للشغالين المغرب أن يفرغوا القاعة، وأن يخضعوا لأوامر أمنية، كيف ما كان مصدرها". وقال بنحمزة في تصريح لموقع "لكم" إن ما عاشه حزب الاستقلال ونقابته "اليوم للأسف، من تدخل لقوات الأمن، يعتبر إهانة لحكم القضاء،" مستدركا، "الاستعراض الأمني وانتهاك حرمة مؤتمر ومؤسسة قانونية، ينتمي حقيقة إلى زمن اخر، لا علاقة له بالكفاح، الذي ناضلنا من أجله لكي يكون المغرب بلدا للحريات وحقوق الإنسان". وأورد المتحدث "ما سوف يطلع عليه المغاربة هو شيء صادم، وبالتالي، عندما نلاحظ، ما يقع في الحسيمة وفي مناطق أخرى من المغرب فإن علينا أن ندق ناقوس الخطر،" مضيفا في ذات السياق ما حدث اليوم يسيئ إلى مجهودات البلد، وإلى الأحزاب السياسية وإلى الملك محمد السادس،" مشيرا إلى أن هناك أطرافا أخرى لا تريد للبلد أن يتطور. وإنتخب المكتب التنفيدي لنقابة الإتحاد العام للشغالين اليوم الإحد 21 ماي حميد شباط كاتبا عاما جديد خلفا لكافي الشراط ، بعد إنتخاب المكتب التنفيدي خلال المؤتمر الإستثنائي للمركزية النقابية التابعة لحزب الإستقلال، من أجل قطع الطريق على التيار المنشق الذي يتزعمه النعم ميارة صهر حمدي ولد الرشي. وانتخب المؤتمر الإستثنائي للإتحاد العام العام للشغالين المكتب التنفيدي وسط إقتحام أمني للقاعة، كما عقد ذات المكتب التنفيدي لقائه الأول من أجل إنتخاب الكاتب العام الجديد حميد شباط خلفا لمحمد كافي الشراط الذي أصبح بدوره عضوا داخل المكتب التنفيدي للنقابة. وكان حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال، قد عن إستيائه العميق من ما وصل إليه الوطن من طرف الأجهزة القمعية لوزراة الداخلية، والتي كانت السبب الرئيسي في كل الإنتفاضات والعركات والمسيرات التي تحدث يوميا في جل ربوع الوطن. وأضاف حميد شباط في كلمته اليوم أمام بالمؤتمر الإستثنائئ لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب اليوم الأحد 21الجاري، أن كل الأحزاب السياسية الجادة والمسؤولة، والنقابات مصنفة بالنسبة لوزراة الداخلية كشبكات إرهابية. وأوضح شباط في كلمته أن الحزب والنقابة " لا تقبل الحكرة والظلم ولا الإهانة، ولا نقبل من رجالات المدير العام للأمن الوطني أن يوقفو مؤتمر نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، ولا يمكننا العودة الى سنوات الرصاصة، و أن حزب الاستقلال ناضل منذ سنوات من أجل استقلال الوطن".