بعد التدخل الأمني لمنع أشغاله، الشيء الذي خلق بلبلة كبيرة داخل قاعة المؤتمرات "زينيت" بمدينة الرباط، انتخب المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، حميد شباط كاتبا عاما له، وهو ما يفتح الباب أمام تسيير المركزية النقابية المذكورة برأسين اثنين في المرحلة القادمة. وانتخب شباط، عشية اليوم الأحد، كاتبا عاما جديدا للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فيما انتخب كافي الشراط، الكاتب العام السابق، نائبا لشباط؛ وذلك في أول اجتماع للمكتب التنفيذي الجديد. شباط الذي قاد المركزية النقابية ذاتها لسنوات طويلة، قال في تصريح مصور لهسبريس: "التدخل الأمني لمنع أشغال المؤتمر الاستثنائي، الذي جرى التهييء له قبل شهر، يعتبر بمثابة جريمة في حق الحركة النقابية"، مضيفا أن "هذا المنع لم يكن له من مبرر قانوني، على اعتبار أن المفوض القضائي كان يتوفر على طلب معاينة ولم يكن يتوفر على ما يفسر المنع". وسجل شباط، في التصريح ذاته، أن المؤتمر الحالي تم بحضور حوالي 3 آلاف مؤتمر، بين الذين نجحوا في ولوج القاعة المحتضنة لأشغال المؤتمر والذين تم منعهم من دخولها بعد التدخل الأمني، مضيفا أن المعركة التي اندلعت بين مناوئي تيار شباط على رأس نقابة "الاستقلال" هي معركة حول الشرعية بالأساس. واتهم شباط "أجهزة وزارة الداخلية بمعارضة حكم قضائي بإقدامها على منع المؤتمر"، مضيفا أن قيادة الحزب والنقابة "تنتظر الأسوأ في المرحلة القادمة"، قبل أن يزيد أن "المقاربة الأمنية والاحتقان الاجتماعي الذي سجل مؤخرا لا يخدم طبيعة المرحلة التي يعيشها المغرب"، ولا يخدم "الدور الذي تقوم به الأحزاب والنقابات في الحفاظ على الاستقرار، والدفاع عن ثوابت الأمة".