قالت البرلمانية أمنة ماء العينين، إن التحولات السياسية المتلاحقة حولنا والتي تنذر بالمزيد من التفاعل،تفرض على حزب العدالة والتنمية أن يتحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه،وأن يسارع باجراء قراءة فاحصة واعية لهذه التحولات،وأن يحسم في موقعه ضمنها اما فاعلا أساسيا (كما كان) واما منفعلا سلبيا(ملتحقا بالآخرين، وأنه اذا ما اختار الحزب تغيير جلده فلن يعود صالحا لشيء أبدا. وأضافت ماء العينين على حسابها أنه يجب على حزب العدالة والتنمية أن يعي طريق الاصلاح الذي اختاره ليس طريقا ناعما توزع فيه ورود "التوافقات" وابتسامات "منطق الإمكان"، وأن الهوية السياسية للحزب القائمة على النضال والاستقلالية والاصلاح والوقوف الى جانب الشعب بعيدا عن الصفقات والمؤامرات هي التي منحت الحزب مشروعيته،مشروعية بناها بثقة المواطنين وصمودهم وبتضحيات المناضلات والمناضلين. وأوضحت المتدثة أنه لاشيء يبرر الخطوات المتلاحقة التي تعمل على تغيير هذه الهوية دون العودة الى المواطنين والمناضلين أصحاب القرار الحقيقيين،أما التذرع بالمواقع التي تمكن من امتلاك"المعطيات" فيجب أن نعلم أنها مواقع وصل اليها أصحابها باسم الحزب،و أنه الى حدود 8 أكتوبر كان مخطط "الحلفاء الحاليين" هو اقصاء الحزب بعدما فعلوا كل شيء قبل محطة 7 أكتوبر لدحره وهزمه. وأكدت ماء العينين أن من أنقذ الحزب وجعله ينتصر انتصارا مبهرا هو صمود البسطاء وتضحياتهم...لا يجب أن ننسى ذلك،انها لحظة الحقيقة،الجواب على سؤال جوهري:ماذا نريد والى أين نسير؟، اذا كنا نريد حزب العدالة والتنمية حزبا باهتا ضمن الجوقة الباهتة،فيجب أن نعود للمواطنين والمناضلين لنصارحهم،لنخبرهم أننا لسنا قادرين على الوفاء بعهودنا و تعاقداتنا القائمة على الاصلاح ومحاربة الفساد والاستبداد والتحكم والعمل على ترسيخ البناء الديمقراطي الذي سيفتح المجال للتنمية الحقيقية القائمة على العدل والكرامة. وتابعت ماء العينين البرلمانية عن جهة الدارالبيضاء، أنه اذا كنا سنظل أوفياء لخطنا وهو ما يلح عليه المناضلون(المسمون أقلية) فيجب أن نقوم بمراجعة وتقييم سريعين للمسار.وهي مسؤولية الأمين العام أولا،الذي نال ثقة المواطنين والمناضلين ومسؤولية هيئات الحزب وكافة مناضليه.