قالت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس (11 ماي) إن تفشياً لمرض الكوليرا في اليمن أودى بحياة 51 شخصاً منذ (27 أبريل) وهو أكثر من ضعف العدد الذي أعلن قبل ثلاثة أيام وهو 25 شخصاً. وأضافت المنظمة أن هناك حوالي 3 آلاف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا مع تأكد إصابة 58 حالة بالمرض. ورغم تراجع تفش وبائي في أواخر العام الماضي، إلا أن بؤراً تظهر بشكل متكرر، وتسبب في زيادتها تردي الأوضاع الطبية، والصرف الصحي، والنظافة العامة بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي قتلت عشرة آلاف شخص على الأقل وشردت الملايين.
وقالت الأممالمتحدة إن بضعة منشآت طبية فقط ما زالت قيد العمل، وأشارت إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدر آمن لمياه شرب. وتظهر البيانات أن العاصمة صنعاء شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة بنسبة 34.6 في المئة تلتها المحافظة، التي تقع فيها بنسبة 12 في المئة. كما ظهرت حالات في مدن يمنية كبرى أخرى هي الحديدة وحجة، وإب، وتعز، وعدن.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 7.6 مليون شخصاً يعيشون في مناطق مهددة بخطر انتقال عدوى الكوليرا إليهم. وعلى الرغم من أن أغلب من يصابون بالمرض لا تظهر عليهم أعراض أو يصابون بأعراض خفيفة يمكن علاجها بأملاح تعويض السوائل بالفم، إلا أن حالات الإصابة الحادة يمكن أن تقتل المصاب في ساعات إذا لم تعالج من خلال التدخل بالسوائل الوريدية والمضادات الحيوية.
ويخوض الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح صراعاً ضد تحالف عسكري بقيادة السعودية يدعم الحكومة المعترف بها دولياً.